عرض مشاركة واحدة
قديم 02/01/2009   #2
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي مبارزة


لقد تماسكنا بعنف ,

واجتلدنا بقسوة ,

وجرى الدم من قلبى ,

وقعدت أنت , فماذا بعد ؟

انكسار أحدنا,

وانتصار الآخر ,

والمغلوب هو أنت .

ألا تعتقدين هذا ؟ ألا تخافين ؟

ولكنى قدّرت كل ضربة ,

وشجاعتى الأخيرة ....جمعتها

وسأغلبك أيتها الحياة الفاسدة,

الحياة الشرسة .

نحن لم نبدأ اليوم , أليس كذلك ؟

فاشتباكنا قديم جدا,

واشتباكنا بكل حماسته .

يعود الى عهد بعيد .

ومنذ أيام طويلة

وذراعانا تجتلدان بعنف

ولن أنسى أبدا

قبضتك القاسية الوحشية .

فى المنجم انفجر الغاز

وكفّنت طبقة الفحم

خمسة عشر رجلا , هناك فى الأعماق.

لقد كفنت طبقة الفحم خمس عشرة جثة بشرية

وكنت أنا أحدهم !

أمام عتبة خربة

يدخن مسدس ملقى على الأرض

والجثة تتصلب ببطء..

ولا صرخة .. لا ضجيج -

طلقة ثم .. عفن

بخفة , دون عراك ,

دون اندفاع نحو الحياة ,

دون صيحة .

أتذكرين من كان ذاك ؟

لقد كنت أنا .

وعلى بلاط الرصيف الرطب

يرقد رجل , قتل فى كمين .

السماء مشحونة بالمتفجرات

تنهار بضوضائها على الساحة.

والرجل الذى يضجه هناك

فى بركة من الدم

هو أخى

وفى عينيه الوجاجيتين

يلتهب الحقد والحب.

***

الوحش , المجرم الذى رمى ,

أخفى آثاره فورا .

أتذكرين هذا الجبان ؟

لقد كان أنا .

***

ولكن أتذكرين , لقد مات طفل

فى باريس على المتاريس .

مات طفل فى المعركة ضد الروح الرجعية , الدامية .

فى أعراقه يتجمد الدم حرابا

شيئا فشيئا

ولكن بسمة خفيفة

تنزلق , لحظة , على شفتيه .

ثم تصبح الشفتان بلون البنفسج

ولكن فى العينين تلتهب شعلة,

ولكن كأن العينين تغنيان :

(( ايتها الحرية الحبيبة ...))

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02569 seconds with 11 queries