الموضوع: أسبوع وكاتب - 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 05/03/2008   #26
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


أدونيس تشكيليا : أحب اللعب !
ترجمة : ميريام رزق الله


مجلة 'البوزار' الفرنسية المهتمة بالفن التشكيلي


بعد ان كنت في صفوف المشاهدين والمتذوقين لفن التصوير، صرت أحد مبدعي فن 'الكولاج' وذلك منذ حوالي العشر سنوات.
­ انا لا افضل استخدام لفظ 'كولاج' لوصف اعمالي، وافضل استخدام لفظ عربي، وهو لفظ 'ركيبة' الذي يعني صفحة نجد عليها في نفس الوقت: كتابة ، ولون ، ورسم،. وكلمة 'كولاج' تعطي بشكل أساسي فكرة أو إحساس 'التصنيع'، في حين ان كلمة 'ركيبة' تشير بشكل أساسي الي خصوصية هذا النوع من الإبداع.


لماذا شعر الشاعر بداخلك بالحاجة الي اكتشاف ذلك الفراغ الخاص بالمرئيات؟
­ إن حصيلة أعمالي الشعرية ترتكز علي اقتناع تام بأن الفن والشعر لايعبران عن الوجود او الإنسان ولكنهما يكملانها. ودائما مايكون التعبير عن شيء ما ناقصا، فهو لايعبر سوي عن جزء منه، وذلك لحسن الحظ.
وحين أتكلم، لا اعبر عن نفسي، ولكني أقوم بإسقاط لأفكاري فالفن والشعر إذا ليسا سوي امتداد للوجود.. ومن خلالهما، لا أقومه بإعادة تجسيد الواقع، ولا أقوم بمحاولة لفهمه، بل اخترع واقعا آخر ينمو ويستمر خارج الواقع الأصلي الذي انبثق منه بل يسبقه أيضا!



هل هذا هو ماتقصده بمقولتك: 'إني آتي من المستقبل؟'
­ نعم، بشكل ما. فكتابة قصيدة او تصميم 'ركيبة' يكونا بمثابة فتح أفق جديد وخلق نسب وعلاقات جديدة بين الكلمات والأشياء، تجعلنا نبدو كما لو كنا ندفع الوجود دفعا الي التحرك معنا. وهنا نجد مسألة المرئي واللامرئي تطرح نفسها، فهما بالنسبة لي مرتبطان بشدة ببعضهما البعض. ولايمكننا فهم الأول إن لم ننفتح علي زواياه الخفية. وللتمكن من رؤية المرئي، يجب 'بشكل ما' رؤية الغير مرئي، وهو الشرط الأساسي لفتح أفق جديد بداخل النفس لنتمكن بالتالي من الخروج من الذات والامتداد لأبعد. ولعل ذلك هو سبب سعيي نحو 'الركائب': رؤية اللامرئي.



هل للكتابة مكانة جوهرية في 'ركائبك'؟ وهل يمكن اعتبارها كأفق أساسي؟ وهل تشكل الكلمات فيها (في الركائب) أشعارا؟
­ أحيانا أستعين بأشعار لشعراء آخرين، وأحيانا تكون مجرد كلمات او أجزاء جمل، ولكن مايهمني في كل ذلك هو شكل الكتابة نفسها. فالخط العربي في الثقافة العربية ليس مجرد كتابة. ولكن ينظر إليه كنوع من الإبداع التشكيلي. وقد تعلمت منذ نعومة أظافري ان جماليات الخط تمثل الجمال في أنبل معانيه كما تعبر عن مدي حساسية مبدعه الفنية. ولكن الخط في الوقت ذاته هو عمل تجريدي: فهو لايعبر عن الأشياء التي تشير إليها الكلمات ولكنه يعبر عن قوة تلك الأشياء وعن الجانب اللامرئي منها. أي الجانب الروحي. ولذلك فقد



نعم ، ولكن في 'ركيبتك' ، لايمكننا وصف أو اعتبار خطك بأنه 'جميل'، فليس هناك أي فخامة في شكل الخط بل علي العكس يبدو فقيرا. فما الذي تقصد به منها؟
­إني أبحث عن البساطة. أكتب كلمات وأحللها في كثير من الأحيان حتي أعطي الشكل الأكثر بدائية للأحرف التي تكونها ، وذلك لدرجة قد تبدو معها الكلمات غير مقروءة بالمرة.



هل تختار سائر الخامات التي تدخل في تكوين 'ركيبتك' علي أساس سوء نوعيتها؟ وافتقادها للقيمة أو المعني؟ واين تجد هذه الخامات؟
­ إني أجمع خاماتي أثناء السير. وأحيانا 'أحمل كيس وأعكف علي جمع الحبال القصيرة'، وقطع المعادن والأقمشة، والاجزاء الخشبية التي أجدها،. ويراقبني الناس باندهاش كبير، كما لو كنت مجنونا ،



كتابة مشوهة.. خامات تافهة.. او غير ذات معني: فهل تنتمي 'ركائبك' الي مدرسة الجمال الكامن تحت الانقاض؟
­ إلي حد ما ، نعم فالركائب في الواقع تتكون أساسا من أشياء عديمة المعني. اشياء تافهة، ولكن بواسطة تلك الاجزاء او الأشلاء القاصرة، أستطيع تكوين شكل غني بالمعاني. وللتمكن من كتابة قصيدة جديدة لابد دائما من إفراغ الكلمات من محتواها القديم حتي تصبح قادرة علي بعث علاقات جديدة بين الكلمات والأشياء، وحين تعود الكلمات الي حالة الاحرف الأولية تتخلص من وطأة تاريخها ومن جذورها من كل ماضيها الذي يتزاحم فيه كل ما أخفي وكتم من الثقافة العربية.



ماهو النظام الذي تتبعه في العمل؟
­ ليس لدي نظام محدد إني ألعب،
ومبدأ اللعب في عملية التصميم يعتبر جوهريا، وهو قائم ايضا في القصيدة، فلايمكن ابدا البدء في كتابة قصيدة دون اللعب قبلها قليلا. ولكن اللعب بالكلمات في حد ذاته يمثل خطورة فقد نقع في تركيبات شديدة السطحية تفقد فيها الكلمات رحيقها وتتحول الي مجرد كومة من الزلط والحصي.



ما الذي تبحث عنه وتجده في الركيبة ولاتجده في القصيدة؟
­ لعله شكل من أشكال الحرية التامة ، تلك الحرية التي أدرك عجزي عن التوصل إليها في القصيدة ، بسبب مقص الرقابة. ولا أقصدها رقابة سياسية او أيدولوجية ، ولكن رقابة عضوية بالثقافة العربية. فانظروا كيف تهيمن اليوم في ثقافتنا القصيدة المتأثرة بملامح دينية او قومية او سياسية. فتلك القصيدة ليس لها أية قيمة من وجهة نظر الشعر! فالقصيدة التي تكون بمثابة مغامرة روحية تامة، مغامرة فكر حر، دائما ماتدان او ترفض بسبب المكانة والسلطة التي يملكها القرآن الكريم في العالم العربي. وقد اتاحت لي 'الركائب' مجالا لم يخضع للرقابة من قبل أحد، ذلك لأن الرقابة لاتملك سلطة عليه بالمرة.

* اخبار الأدب ..


انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07621 seconds with 11 queries