اقتباس:
أكتب ُ للذين يموتون ويولدون وهم لا يعرفون الفعل من الفاعل , للطفل الذي لم يسمع بما يدعى بالضمير المستتر أو المنفصل , للعاهرة التي لم تتقن في عمرها إلا دور المفعول به , أكتب لأعبر عن بما بنفسي .. و لا أكتب ُ لأشباه سيبويه . "
|
وهل بقي غير هؤلاء , ومن أين للناس أن تعرف الفاعل وهو منقرض من مئات السنين , وكيف لها أن تعرق الضمائر في زمن لم يعد فيه إلاّ الضمائر المباعة والستأجرة , فإن وجدت ضميرا متصلا ,كان مربوطاً ربطا برسن حمار هارون الرشيد أو غيره من أولياء الأمور , وإن كان ظاهرا , فلكي يتغزل بحمار الوالي , وإأما الضمائر المستترة , فلقد مجوها من الحياة بتهم لا تحدث حتى في أفلام كرتون
متابعك بشوق
فأنا من الذين تكتب لهم , فما زلت أستمتع بالنوم على العشب , وبالثياب المبللة بالمطر
بانتظار المزيد من أمطارك , وبرقك , لأستمتع برغيف خبزي , وقطعة الشنكليش المعفنة
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك