ستفتشُ عنها يا ولدي في كل مكان
و ستسأل عنها موج البحر
و تسأل فيروز الشطآن
و تجوب بحارا ً و بحارا ً
و تفيض دموعكَ أنهارا ً
و سيكبر حزنكَ حتى يصبح أشجارا ً
و سترجعُ يوما ً يا ولدي
مهزوما ً مكسور الوجدان
و ستعرفُ بعد رحيل العمر
بأنك كنتَ تطارد خيط دخان
حبيبة قلبكَ ليس لها أرض
أو وطن أو عنوان
ما أصعبَ أن تهوى إمرأة ً
يا ولدي ليس لها عنوان
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل
|