عرض مشاركة واحدة
قديم 25/02/2008   #2
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


راضية : بدي أساويلك العشا.. الله يخليك اتعشى عندي، بس هالليلة..
حمدي : اش صار ياراضية؟ بعمرك ما كنتِ نقاقة بهالشكل؟ ليش هالليلة؟
راضية: الله يخليك.. ابوس روحك.. عم أتوهم كتير لحالي.. لما بتكون هون بانسى الدنيا وما فيها.. الله يخليك.. بس هالمرة.

(انها شديدة الرجاء وهو يرى ذلك بعينيه.. كأنه يرضخ امام ضعفها وخوفها)
حمدي : طيب.. روحي ساوي العشا.. شي خفيف هه.
راضية : تكرم.. عشا خفيف.
حمدي : وبسرعة.
راضية : حاضر.. بسرعةالبرق.

(بسعادة تتركه وتخرج من الغرفة، هو يتابعها برهة، لايفهم حاجتها لوجوده)
حمدي : (ينفخ مستاءً) أوف.. أوف.
(ينظر في ساعته، لقد تأخر كثيرآ، يلتقط ثيابه من الحامل ويخرج من باب آخر - تعتيم)

(اضاءة على بيت فضيلة. انها لا تتوقف في مكان واحد، لقد تأخر زوجها، انها تخمن انه عند ضرتها ولذلك تشعر بشيء من الغيرة. تتوقف امام السفرة وتضع يديها على خصرها)
(اضاءة على بيت راضية. حمدي يدخل وقد ارتدى ثيابه، يقف امام المرآة ويسوي شعره وياقة قميصه)
(تدخل المرأة حاملة صينية العشاء: شاي وجبنة وزيت وزعتر ولبنة وغيرها. تراه وقد ارتدى ثيابه فتتأثر. تضع الصينية على حامل امام الأريكة وتقف تنظر اليه، هو يأتي)
(تعتيم على فضيلة)
حمدي : يعني إلا تخليني آكل عندك مع انو الدور ما هو دورك.
راضية : انت في بيتك ياحمدي.. ارتاح لحتى تشوف دلالي إلك.
(يجلس وتجلس إلى جانبه)
حمدي : بسم الله.. هاتي لنشوف.
(يبدآن بالأكل ولكنها تساعده أكثر مما تأكل. تصب له الشاي. تصنع له اللقمات وتناوله إياها وهكذا. يستمر الحوار..)
راضية : انت ما بقيت تفرجيني محبة متل أول يا حمدي.
حمدي : أنا ياراضية؟ الله أعلم أديش بحبك.
راضية : كنت بتحبني.. أجت فضيلة، لعبت بقلبك وصرت تحبها أكتر مني.
حمدي : ليش هيك عم تحكي ياراضية؟ ليش اش شفتي مني لا سمح الله؟
راضية : لما بتكون عندي بتستعجل لحتى تروح لعندها.. هلق ما عرفت شلون رحت للمطبخ حتى قمت بسرعة ولبست تيابك..
حمدي : الله أكبر عليكي يا راضية على هالليلة.. أنا مو كنت عندك البارحة..؟ اش صار فينا؟ واليوم مو مريت عليكي بعد ما سكرت الدكان..؟ مارحت لعندها رأسآ، مريت عليكي الأول.
راضية : لأنو أنا بعتت عليك.. ردت أحكي معك.
حمدي : وهاي جيت.. وقعدنا واتحاكينا وارتحت عندك شوي وطمنتك اني ماني زعلان منك (يشير إلى ساعة يده) وصارت الساعة تسعة.. فضيلة عم تستناني.. هلق بتكون آكلة هم اش صار فيني.
راضية : بتعرف انك عندي.. لا تخاف.
حمدي : هاي المشكلة.
( اضاءة على بيت فضيلة نراها قلقة ومستاءة تعبر عن ذلك بحركة في الغرفة وعلى النافذة. لها حركة مثل ان تهز نفسها بتردد سريع وهي واقفة. تهمس لنفسها..)
فضيلة : العادة حن قلبو على هديك..؟ (تعتيم)
حمدي : هلق كل هاد لأني بروح لعندها اربعة أيام ولعندك تلاتة؟
راضية : هاي وحدة.. وكمان لما بتكون عندي ما بتعرف ايمتى يخلص اليوم حتى تروح لعندها.. بجيبك لعندي بالزور وبتركض لعندها ركض.
حمدي : شلون يعني؟ متلها متلك.. هاي أنا عندك مع انو الليلة دورها.
راضية : لأ ياحمدي.. مابتجي لعندي إلا بعزيمة.. كم مرة بعتت عليك حتى تجي وانت تقول ما لك فاضي.
حمدي : لأنو والله بكون مالي فاضي.
راضية : لأنك بتحبها أكتر مني.
حمدي : لك ياراضية.. هاي عروس جديد والرجال إلا يعني.. بتعرفي منيح اش قصدي.
راضية : هادا اللي باقصدو.. لساتك محسبها عروس.. أنا عمري وزماني. أنا كبرت خلص..
حمدي : (لينهي الموضوع) اللي بدك ياه بصير.
راضية : (تقولها بنصف جرأة ونصف خوف منه) ضل عندي الليلة.
حمدي : ياراضية.. ياراضية.
راضية : بحطك على راسي.. بشغلك النافورة وبحطلك تقعد جنب البركة وبعمرلك الأركيلة.. وبسخنلك القهوة المرة إذا بدك.
حمدي : بكرا ياراضية.
راضية : بكرا بتقول لي نازل أقعد شوي في القهوة مع رفقاتي.. مابتجيني لنص الليل.
حمدي : باوعدك بكرا أجي بعد صلاة العشا.
(يعود إلى الطعام وشرب الشاي والتقاط اللقيمات منها. فترة صمت. تنظر اليه برهة، في فمها كلام)
راضية : أول البارحة شفت منام ما هو منيح.
حمدي : خير اللهم اجعلو خير.
راضية : منام متل الكابوس..
حمدي : شلون يعني؟
راضية : شفت حالي في البرية والدنيا عتمة وأنا لحالي.. منام بشع وبخوّف.. صرت اسمع صوت الوحوش.. صرت أركض.. ضليت أركض.
حمدي : (هو مهتم ويتوقف عن المضغ) وبعدين؟
راضية : (نشعر بخوفها من الوحدة القاتلة) صرت أصرخ لك.. وينك ياحمدي.. فقت على صوتي لأني كنت عم أصرخ بصوت عالي. فقت وأنا خايفة. كان الفجر عم يطلع.. كنت خايفة. مديت ايدي.. كنت محسبتك جنبي. ماشفتك.. كان مطرحك بارد.. عرفت إني في الحوش لحالي.
(يكاد يرتجف هو أيضآ)
متت من الرعبة..
حمدي : حسبي الله ونعم الوكيل.
(هو يفقد شهيته. يتراجع ويستند. هي تعيسة من الوحدة والغيرة)
راضية : صرت أبكي. من خوفي ما حسنت أقوم لبين ما طلعت الشمس.
حمدي : وليش ما حكيتي لي البارحة؟
راضية : لما بتكون عندي بانسى الخوف.. بكون فرحانة. بانسى حالي.
(تمر فترة صمت، يمد يده ويلمسها بحنان فتبتسم له)
لسه لو كنت شايفني ليلة عرسك على فضيلة اش صار فيني.
حمدي : انتِ لأول مرة بتحكي لي هيك شغلات.
راضية: مشتهية اليوم أحكي.
حمدي: احكي عن شغلة تانية، احكي اش بدك تطبخي بكرا، بلا نجيب سيرة عرسي على فضيلة.
راضية: عرسك على فضيلة هو الاساس، كنت عايشة معك مبسوطة وحاسة انو الدنيا ملكي. بس كنت خايفة لأقوم ما أجيب ولاد، ما أحبل وانت تتجوز علي. كنت اتفرجيني محبة.
حمدي: أنا دائماً كنت أفرجيكي محبة.
راضية: أهم شغلة كنت باعرف انك إلي لوحدي.
حمدي: الناس لبعضها يا راضية.
راضية: لأ.. لا تواخذني إذا سمعت مني هيك كلام، الوحدة شي ما صار عندها ضرة بتغار، لأني جوزها بينقسم لتنين.
حمدي: لتنين..؟ اشو هالحكي يا راضية، هاي شوفيني، لساتي واحد.
راضية: المهم ياحمدي، صحيح كنت خايفة ما أحبل وانت تتجوز علي بس كان عندي أمل، كنت أكذب على حالي انو يوم من الأيام رح تنفك عقدتي وأحبل وانت ما رح تتجوز.
حمدي: انتِ لازم تنسي هيك مواضيع، اعتبريها لفضيلة متل اختك.
راضية: لأ.. ماهي متل اختي.. لما جيت هداك اليوم وكنا عم نتعشى، قلت لي بعد ما شبعت، قومي يا راضية لمي السفرة أنا رايد أحكي معك كلمتين.
حمدي: أنا دائماً بقول لك يا راضية أنا رايد أحكي معك كلمتين.
راضية: هديك المرة ما بتنتسى.
حمدي: اينا مرة؟
راضية: لما لميت السفرة وجبت الطشت وغسلتلك ايديك بالمي والصابون ونشفت لك ياهن وبعدين قعدت جنبك وكان التلفزيون عم يطالع فيلم لفريد الأطرش وشادية.
حمدي: وبعدين؟.. ما عم اتذكر.
راضية: طلبت مني اطفي التلفزيون.. طفيتو.. ورحت تحكي ساعة عن الخلفة.. قلت لي اللي خلف ما مات وانت مالك رايد تموت ورايد اتخلف وكل اللي بتتمناه من الله هو صبي يشيل كبرتك ويستلم الدكان في سوق المدينة من بعدك.
حمدي: هلق تذكرت.. (يحاول التملص) خلينا ما نجيب سيرة.
راضية: ما فيها شي ياحمدي.. (تتابع) وبعدين قلت انو بدك تتجوز.
حمدي: صحيح، هادا اللي صار.
راضية: وأنا صرت أبكي.
حمدي: ما كان لازم تبكي.. الدنيا هيك مركبة يا راضية وانتِ فهيمة وبتفهمي حكي.
راضية: الدنيا هيك مركبة بس أنا بكيت بليلتها. كان عندي أمل وكنت بغيابك عم اروح للجامع الأموي كل يوم وأقرا الفواتح على ضريح سيدنا زكريا وأندر إذا بأحبل لأصوم الدهر كلو.
حمدي: ما كنتِ تجيبي لي سيرة.
راضية: من خوفي لتعملها واللي كنت خايفة منو صار في هديك الليلة. صرت أبكي واترجاك ما تعملها بس انت حسمتها وقلت هادا قرارك النهائي.
حمدي: أي نعم.. هادا كان قراري النهائي.
راضية: نمنا هديك الليلة بسلام بس أنا جواتي ما كان في سلام ولا شي، كنت كرهانة عمري وحياتي كنت نايمة جنبك وبإيدي محرمة بامسح فيها دموعي وأسد فيها حلقي حتى ما تسمع صوتي وأنا عم أبكي بتعود بتفيق وبتقاتلني.
حمدي: (كأنها قامت بذنب) كان لازم تفيقيني يا راضية.. بصير هيك، مو أنا جوزك؟ معقولة أشوف مرتي عم تبكي واتقاتل معها؟
راضية: طيب، وإذا فقت.. اش كنت رح تعمل؟ كنت رح ترجع تعزف الاسطوانة اللي هي هي.. بس أنا اللي كان حارق قلبي شلون بدها تجي وحدة اتنيمك جنبها وأنا عايشة.
حمدي: (بحدة) ليلة عندك وليلة عندها يا راضية.. مو بس عندها.
راضية: هو هادا اللي كان حارق قلبي، كنت إلي كل ليلة وهلق بدها تجي وحدة تاخدك مني نص الأسبوع، بعدين بيطلع الاسبوع سبعة ايام وما بينقسموا على تنين فصرت تنام عندها أربعة ايام وعندي تلاتة.. مو هادا المهم، المهم كنت عم أفكر ليلتها وانت نايم شلون بدي أقضي الليل وحدي وأنا باعرف انك مع هديك.
حمدي: يا راضية يا راضية.. الدنيا كلتها عادة، يوم يومين وبعدين بتعتادي.
راضية: انت دائماً هيك بتقول لي، المهم بعد يومين تلاتة كمان طلبت مني أطفي التلفزيون وأجي اقعد جنبك فأكلت هم، قلت لحالي رح يحكي لي الرجّال على جازتو. طفيت التلفزيون وكان عم يطلع مسلسل مصري وجيت قعدت جنبك وكمان قلت لي اني فهيمة وبافهم حكي وان امك راحت حكت مع أهل..
(يطرق رأسه فهو يعرف جيداً عما يجري الحديث عنه)
حكت مع أهل فضيلة.
حمدي : أي نعم، أنا طلبت من امي تروح تحكي مع أهل فضيلة وتسألهم إذا بيعطوني ياها.
راضية: ما بدي أسألك مرة تانية ليش فضيلة بالذات، وما بدي أقول مرة عاشرة انو أنا كنت حاسة على فضيلة بس هداك اليوم كان يوم أسود علي.. تمنيت تجيني جلطة.
حمدي: بعيد الشر عنك يا راضية.
راضية: تمنيت يجيني سبب لأنو هيك وهيك انت ما رح تسمعلي كلمة ورح تعمل اللي مصمم عليه.
حمدي: هادا صحيح.كنت مصمم وخالص.
راضية: مع ذلك صرت أبكي قدامك، بشرفي يا حمدي وبغلاتك عندي ما كان بإيدي، البكي أجا لحالو.. كت علي الدمع كت وصرت اشهق. كل شي إلا فضيلة، روح اتجوز أحلى وأنظم وحدة في الدنيا.. اتجوز بنت الملك بس لا اتجيب لي فضيلة ضرة. صرت أترجاك، أبوس ايديك.. بست ايديك وركعت وبست اجريك يا حمدي صح والا لأ..؟
حمدي: صحيح يا راضية.. ما كان لازم تعملي هيك، انتِ مرتي وكرامتك من كرامتي.
راضية: ومن يومتها انقلبت حياتي قلب.
حمدي: كنتِ غلطانة يا راضية.. كنتِ مكبرة الوهم على حالك.
راضية: جوزي يتجوز علي جارتي اللي فتحت إلها بيتي وقلبي، كنت أحكي لها عن كل شي.. هادا ساعدها مشان تشبك جوزي وتاخدو مني.
حمدي: كل هالشي ما إلو علاقة، البنت عرفتها وأهلها ولاد حلال. لما فتحت الموضوع مع أمي قالت أي أحسن لك ابني.. زيوان حلب ولا حنطة جَلَبْ.
راضية: صرت أعد الأيام ياحمدي.. أبكي وأعد الأيام. صرت أتخيلها وهي قاعدة معك، وهي عم تغْسلّك وتكويلك وتطبخلك.. صرت أتخيلها انت وهي..
حمدي: استغفر الله العظيم.. شيلينا من هالسيرة وإلا بقوم أروح هه.
(يتحرك وكأنه شبع ويريد ان يرحل، هي تمسك به)
الحمد لله، شبعت، أنا لازم أمشي..
راضية: بطلت أحكي.. خلص (تسد فمها) غلق أكلك (تعطيه لقمة) خود من ايدي.. بطلت أفتح تمي.
حمدي: انو اش صار لك اليوم يا راضية.. بعتي علي والليلة ما هي ليلتك مشان تحكي لي هيك كلام..؟ ما كنتِ بتحسني تأجلي الكلام لبكرا؟
راضية: حقك علي ياحمدي.. كول.. كول.
(يأكل، تصب له الشاي، يمر وقت)
(بخوف) أحكي..؟
حمدي: احكي.. بس أوعي ترجعي للموضوع.
راضية: ليش ياحمدي، انت طول هالمدة ما سألتني اش عملت يوم عرسك على فضيلة..؟ انت كان لازم تسألني بنفسك، بس بعمرك ما سألتني.
حمدي: لأنو ما بريدك تنـزعجي.. أنا باعرفك حساسة.
راضية: (برجاء) الله يخليك اسمعني بس هالمرة.
حمدي: (بحدة) أعوذ بالله، انو ليش هالمرة؟
راضية: لأنو حاسة انك لازم تعرف اش صار بهديك الليلة.
حمدي: طيب احكي بس اختصري.
راضية: (تعطيه لقمة) لما كنت عم تتجهز وتلبس وتطّقّم بعد ما حلقت واتغسلت كنت أنا عم اساعدك، صح والا لأ؟
حمدي: صح يا راضية، كنتِ بنت حلال والله..
(الاضاءة عليها فقط ويغوص حمدي في الظلام)
راضية: انت صرحت شعرك واتعطرت وحطيت محرمة بيضة في جيب جاكيتك الفوقاني، لبست كندرتك وأنا بنفسي ربطتلك الرباطة، قربت علي، وكنت لطيف وحباب.. مسكتني بايديك التنتين وبستني.. بستني على هالخد وعلى هالخد وعلى راسي من فوق وقلت لي ادعيلي يا راضية.. قلت لك روح ياحمدي الله يوفقك، مادام رايد تتجوز روح اتجوز. قلت لي انتِ على أصلك، قلت لك يعلم الله شقد بحبك ياحمدي. وصلتك لباب الزقاق وأنا عمال أقرالك آية الكرسي. انت طلعت وأنا ما كان بقيان فيني حيل.. كنت عم أمثل، متل ما بمثل عماد حمدي. إيه.. كنت عم أمثل اني كنت مبسوطة وما هاممني شي حتى تروح وتنبسط في ليلة عرسك. وقعت على أرض الحوش وصرت اشهق. صرت ابكي.. ابكي وابكي وابكي. تمنيت أموت. كنت باعرف اني الحق علي لأني ما جبتلك اولاد مع انو في قلبي باعرف انو الولاد حجة.. كنت انت وفضيلة تحبوا بعضكن، هي عرفت مشكلتي لفت عليك وخلتك اتحبها.
(تبكي)
وأنا على هالحالة سمعت الزلاغيط من بيت أهل فضيلة.(صوت زغاريد يأتي من مسافة) زاد غمي وكمشني شي في صدري. صرت ابكي بصوت عالي لحتى ما أسمع الزلاغيط (تبكي بصوت عال). ضليت عم اسمع، سديت أداناي بإيداي وصرت أزحف لبين ما وصلت لهالغرفة. اتشطحت على الديوانة وقلت لحالي ياريتني أموت.. بس يا حسرة، ليش الموت بيجي بسهولة؟
ولما صار نص الليل.. ويا ويلي من نص الليل. مرضي هو نص الليل.. رعبي وخوفي و.. غيرتي من نص الليل. تصورتك وانت داخل انت وعروستك الجديدة على بيتكم الجديد..
(تتأوه بألم) آ..آ.. آ..ه
(اضاءة على بيت فضيلة، يدخل حمدي العريس كما وصفته راضية ومعه فضيلة بالبدلة البيضاء)
(موسيقا زفة العروس تأتي خافتة)
(تقترب راضية من الجدار الفاصل، سوف يقوم حمدي وفضيلة بما تصفه راضية تماماً ثم نراها كيف تنهشها الغيرة)
راضية: تصورتك انت وياها في غرفتكن، خليتها تقعد على الديوانة قدام آلة الخزانة. كنت كتير لطيف معها.
(يرفع حمدي اليشمق عن وجه فضيلة الخجلى، انه يذوب في جمالها)
حمدي: يالله.. انتِ حلوة كتير يا فضيلة، باشكر الله انك صرتِ من نصيبي.
(تهز رأسها بخجل وبفخر لجمالها ولغزله)
(لا يعرف ما يفعل، هل يأخذها ويدخل؟ يرى صحون المكسرات والفواكه فيطعمها بندقات)
تفضلي كلي.. انتِ بديعة يا فضيلة.
فضيلة: شكراً..
(تأكل ثم تطعمه، تجحظ عيناه ولا يبعدهما عنها)
(راضية تتصور وتتعذب من الغيرة)
(حمدي يهمس لفضيلة شيئاً فتضحك بخجل وتطرق رأسها، يضع يده على خدها ويرفع لها رأسها)
حمدي: بحبك يا فضيلة.
فضيلة: وأنا كمان.
حمدي: حبيتك من أول مرة شفتك فيها.
فضيلة: وأنا كمان.
حمدي: (وقد فقد صبره) تعالي..
(ينهضها ويقودها إلى باب غرفة النوم. يدخلان)
(تعتيم على بيت فضيلة، تعود راضية وهي منكسرة لتجلس كما كانت. انها محطمة، منكسرة، تعذبها الغيرة، تتأوه)
راضية: آ..آ..آه يا حمدي. طول الليل مانمت يا حمدي، كل التصورات اتصورتها. انت وفضيلة كنتوا نايمين في العسل وأنا في الـ.. الضرة مرّة يا حمدي. ما علينا.. بعد أسبوع صرت بلشت تجي لعندي. كنت مسامحتك اسبوع ماتجي. بعدين اتقاسمناك أنا وهي.
(اضاءة كاملة، نرى حمدي إلى جانبها وهو مبتعد عن السفرة)
حمدي: مبسوطة هلق، حكيتي ياللي بدك ياه؟ هاي فشيتي قلبك.
راضية: (تبتسم له وتعود إلى طبيعتها) مبسوطة كتير فيك ياحمدي لأنك هلق معي.
حمدي: الحمد لله..
(تكتشف انه لا يأكل)
راضية: ليش ما عم تاكل؟
حمدي : شبعت.
راضية : (تصب له كأسآ أخرى من الشاي) اشرب كاسة شاي تانية.
حمدي : حاجتي ياراضية.
راضية : إلا تشرب شاي كمان.. انت بتحب الشاي من ايدي ودائمآ بتقول إني أحسن وحدة بتخمر الشاي.
حمدي : هالكلام صحيح ياراضية.. الشاي من ايديكي أكرغ عجم.
راضية : (تلمح له بذكاء شعبي) الله حارمك الطيبات ياحمدي.
حمدي : فضيلة ما إشبها شي ياراضية.. كمان بتعرف مزاجي. لا تظلميها.
راضية : باعرفها.. ايدها رخوة.
حمدي : ايدها رخوة؟
راضية : مو مرة حكيت لي شلون هي عم اتصبلك الشاي في الكاسة، اتحركت ايدها فصبت الشاي على ايدك حرقت لك ياها؟
حمدي : (يضحك) أيه صحيح.. مرة.
(يكرع كاسة الشاي ثم يضعها على الصينية)
الدايمة ياراضية..
راضية : هنا وعوافية.
(ينهض حمدي، يريد ان يرحل. تتمسك به وهي تبدي لطافة ورجاء)
دقيقة.. خليني الأول ألم السفرة.. لحقان علىالروحة لعند فضيلة.. دقيقة وحدة وبس.
حمدي : يا راضية.. يا راضية..
راضية : الله يخليك.
حمدي : (يذعن لها ليرضيها ولكنه متأفف) طيب..
راضية : يما الله لا يحرمني ياك ياحمدي.
(تنهض مسرعة وتلتقط الصينية وتخرج بها. قبل ان تخرج تهديه ابتسامة رضا)
(هو ينظر إلى ساعته. لقد تأخر فعلآ. يأخذ وضعية من يتصور شيئآ)
(اضاءة على بيت فضيلة نراها جالسة امام سفرتها تنتظره، تتثاءب وتنظر في ساعتها – تعتيم)
(الرجل جالس بوضعيته ذاتها. ينظر إلى رف أو أي سطح إلى جانبه فيرى ورق لعب. يلتقطه ويبدأ بمزجه)


.


انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07021 seconds with 11 queries