[Geeny]

تشابه بلا تشابه
فتحت عينيها منتظرة رؤية شمس كل يوم، لكنها لم ترَ الشمس بل لم ترَ أيّ ضوء، أيّ شيء...
كان كل شيء يعتريه السواد ويبدو غائماً .. في البداية كل ما رأته هو الظلام، العتمة التي جعلت الخوف يتسلل إلى قلبها الصغير.
كانت فتاة صغيرة العمر ولكنها امتلكت عقلاً منفتحاً مذهلاً وقلباً كبيراً... كانت فتاة المعجزات وبالرغم من ذلك استطاع الخوف أن يجد طريقه من نواحي الغرفة إلى قلبها البريء...
شيئاَ فشيئاً بدأت بعض الأشياء تتضح فلمحت باباً وأسرعت إليه ... ولكنه كان مقفلاً. فجأة بدأت تشعر بالبرد ، أحسّت مشاعر غريبة، أحسّت بخوف كبير ملأ جسدها الناعم قشعريرة .
كان الخوف هو ذاك الشعور البارد الذي جعلها ترتجف. حاولت أن تنادي أمها ظناً منها أن حضن أمها الدافئ سيلغي هذا الظلام ويعيد الضياء ، ولكن أحداً لم يجب.
أغمضت عينيها قليلاً ، ثم سمعت صوت يقول " يا ابنتي استيقظي " فتحت عينيها مرة أخرى ، ولكن هذه المرة كانت بين يدين كلهما حنان يحيطان بها، والشمس تملأ غرفتها فرحاً وسروراًوسلاماً.
شكر الله لأن هذا كله كان مجرد كابوس وأفكار سوداء عاشتها للحظات صعبة ، والآن أضحت تعلم ما هي النعمة التي تعيش بها في بيت يفيض حباً و أمان.
geeny