عرض مشاركة واحدة
قديم 15/12/2008   #17
شب و شيخ الشباب lord tartous
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ lord tartous
lord tartous is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
Tartooooooos
مشاركات:
1,110

إرسال خطاب MSN إلى lord tartous إرسال خطاب Yahoo إلى lord tartous
Exclamation عباس النوري: سأعود لـباب الحارة\' بعد عودة فلسطين!


رأى الممثل النجم عباس النوري صاحب شخصية 'أبو جندل' في مسلسل الإجتياح أن المسلسل يستجيب للإرادة الشعبية العربية في العداء لإسرائيل. ووجد في الأعمال الدرامية من هذا النحو أكثر تأثيراً من الشعارات السياسية التي أُطلقت في السنوات الماضية.
شكر عباس النوري محطة أل بي سي أكثر من مرة لبثها مسلسل الإجتياح وإنقاذه من الظلمة، في حين أرادت الشاشات العربية الأخرى تصويب شاشاتها نحو صحن الفول في شهر رمضان.
مع عباس النوري كان هذا الحوار خلال وجوده في بيروت للمشاركة في إحتفال ال بي سي بفوز المسلسل بجائزة إيمية أوورد. هنا التفاصيل:
ما هي مشاعرك وأنت محاط بالصحافة اللبنانية للإحتفال بفوز مسلسل الإجتياح بجائزة إيميه أوورد؟
سعيد جداً جداً. وأشكر ال بي سي التي نظمت هذا اللقاء الجميل. أشعر وكأني أحصل كعضو مشارك في المسلسل على الجائزة من جديد. الجائزة ليست درعاً أو ورقة أو ميدالية تُعلق. لنقول بكل بساطة أن مشاعر الفنان تجاه التقدير والجائزة تشبه مشاعر الطفل الصغير عندما يتلقى هديته في العيد. فهو محرج وفرح، وكأنه لا يريد الهدية ويريدها في الوقت نفسه.
كيف تنظر إلى مسلسل الإجتياح كعمل فني درامي وكيف تراه في إطار الصراع العربي الصهيوني؟
في صراعنا مع العدو وفي عدائنا لإسرائيل أرى أننا لم نكن بحاجة لكافة البرامج السياسية والنظريات واللغويات وما شابه. نحن بحاجة لعنصر صغير معبر وفاعل هو الصدق فقط لا غير. وهذا ما فعله لبنان في حرب تموز. ما حصل في لبنان أكبر من أية مخيلة عربية. كما أن هذا الإنتصار إخترق العقل العربي، وأحرج حتى التاريخ في كل هذا الوطن العربي الكبير. في قراءتنا لتاريخ العرب على إختلاف إنتماءاتهم وقبل تقسيمات سيكس بيكو كانت الناس تعيش بالإتكال على الله وبشكل طبيعي جداً. بعد هذه الإتفاقية صار لكل منا علم ونشيد وجمارك. والأهم من كل ذلك هو اللقاء. العرب بأغلبيتهم كشعوب ملتقون على العداء لإسرائيل، والعمل الفني يأتي من ضمن هذا السياق الشعبي.
بعد نيل الجائزة قيل بأن المسلسل أردني رغم منع تصويره في الأردن. هل سيترك هذا الجدل أثراً على الجائزة؟
لن يكون هناك تأثير على الجائزة لأنها لا تحمل رائحة عربية والحمد لله. وصلتنا الجائزة موضوعياً وبعيداً عن أية محسوبيات. الجائزة كانت نتيجة تصفيات عسيرة من بين 500 مسلسل دون سؤال عن طائفة المسلسل وجنسيته. هذا الكلام ناتج عن ضيق أفق والجائع لا يسأل من أين أتاه الرغيف. كل هذا الكلام حول المسلسل لم يرق إلى مستوى الأختراق الكبير الذي أحدثه الإجتياح. هذا المسلسل يستحيل أن يكون أردنياً فقط أو سورياً أو فلسطينياً. المسلسل أثبت وجود الحب.
لماذا لم يعرض الإجتياح على الفضائية السورية خاصة وأنها تحقق نجاحات؟
ـ شكراً على هذا السؤال الذي سأحمله وأضعه برسم الفضائية السورية.
وهل تعتقد أنه سيعرض لاحقاً على محطات أخرى غير ال بي سي؟
ـ كنت أتمنى لو تعرضه قناة فلسطين وهي الأكثر قرباً من الوجع لكنها لم تعرضه.
بعد تسليط الضوء على الإجتياح من خلال الجائزة العالمية هل تعتقد أنه سيتم تسليط مزيد من الضوء الدرامي على القضية الفلسطينية كونها وجعاً مستمراً في جسدنا العربي؟
ـ بشكل عام الثقافة العربية والإعلام العربي يحاول تقديم القضية الفلسطينية وكأنها قصيدة شعر يفترض أن تبقى في التراث وفي التاريخ العربي لا أن تكون قصة حياة وقضية ناس يموتون فعلاً من الجوع كما يحدث حالياً في غزة. هل يفترض أن يمر خبر غزة مروراً عادياً نتابعه خلال تناولنا للتبولة؟ من المؤكد لا. إنها حياة ناس تموت يومياً، وناس يفتقدون لقمة العيش والدفىء والدواء. هذا إجرام حقيقي. لقد إعتدنا متابعة الإجرام الذي يحصل في فلسطين وكأنه عبارة عن مسلسل درامي.
هل إمتنعت المحطات العربية عن عرض الإجتياح رغبة بعدم الإضاءة على القضية الفلسطينية؟
لنكن منصفين كان يفترض عرض الإجتياح بالتزامن مع باب الحارة الجزء الثاني الذي عملت فيه. لكن الإختراعات التي تأتينا في شهر رمضان أفضت إلى أن المحطات الفضائية تفضل وضع الشاشة في هذا الشهر على صحن الفول بدل عرض قضايا مؤلمة خاصة وأنها أقنية تبحث عن الرعايات الإعلانية. الإجتياح عمل مهم وكبير جداً، وقد قلت في حينها أن دور أبو جندل الذي قدمته في الإجتياح هو أهم من أبو عصام في باب الحارة. كما نبهت في حينها إلى أفخاخ في السياسة الإعلامية العربية ستوقع الإجتياح في الظلمة أو التغييب وهذا ما حصل بشكل ما. لذلك نكرر الشكر لمحطة أل بي سي لعرض المسلسل لمرتين متتاليتين مما يحمل بحد ذاته سؤالاً كبيراً للمحطات العربية وأين هي من عرض هذا المسلسل الذي حصل على أكبر جائزة عالمية.
بعد هذه الجائزة هل تغير معيار الإختيار بالنسبة لك كممثل؟
معياري الوحيد والدائم هو في إختيار ما يشبه الحياة فعلاً. وكل ما لا يشبه الحياة سوف أبتعد عنه حتماً. في باب الحارة على سبيل المثال كان هناك تجميل لبعض الشخصيات على حساب الوقائع والأحداث والحقيقة. الفنان يبحث عن الصدق ليقدمه للجمهور. معاييري لن تختلف إلا بمدى قرب أو بعد الشخصية عن الحياة والواقع.
هل شعرت بأن باب الحارة في جزئه الثالث لم يحقق الجماهيرية التي حققها في جزأيه الأول والثاني؟ ولماذا تخلى أبو عصام عن باب الحارة؟
باب الحارة من المسلسلات التي أعتز بها. وأصفق لكل من عمل فيه حتى في جزئه الثالث أو ربما حتى العاشر. خروجي من المسلسل لم يكن بإرادتي. حُكّام المسلسل لم يمنحوني فيزا. وفي الوقت نفسه كنت أمام موقف غادر. خرجت والآن أقول بأني غير آسف بعد متابعة النتائج. ومع ذلك لا يمكن أن أتمنى له عدم النجاح بل العكس هو الصحيح. وبشكل عام لا أُسر على الإطلاق عندما يخسر أي عمل فني جمهوره. خروجي من باب الحارة كان خروجاً من التابو والتأطر والتنميط. ولا أسعى لأكون غوار الطوشي جديد، بحيث لا تقبلني الناس بغير أبو عصام.
يُحكى عن عودة لك في الجزء الرابع أو الخامس؟
هي إشاعات وليس لدي إجابة عليها. ولا أقول بأن باب الحارة خسرني. هو مسلسل كان يراهن على الجمهور، وهو خسر نسبة كبيرة من الجمهور. فهو لم يتمكن من الإجابة على ذاكرة الناس بعد أن وضع نفسه في مواجهة هذه الذالكرة. ذاكرة الجمهور صعبة. عندما تقتل شخصية كما 'الإدعشري' فالمشاهد أمام حدوثة تمت روايتها والناس باتت تعرف أنه مات بهذه الطريقة. لكن أن يُقتل أبو عصام بطريقة الخبر العاجل فهذه مشكلة لأن الناس تريد المشاهدة وبالتالي التصديق. وبالتالي المسلسل وضع نفسه أمام هذا السؤال الكبير للجمهور وحاول الإجابة إنما لم يُقنع.
رغم مضي الزمن السؤال يوجه لك إن كنت ستعود للمسلسل لأنك ساهمت بنجاحه؟
من ساهم بنجاح العمل أولاً هو الجمهور وبالتالي الفنانين قاطبة من دون إستثناء. لم يكن أحد ملكاً في المسلسل لأن الملك يكون ملكاً مع الرعايا. وإن شاء الله عندما تعود فلسطين نعود لباب الحارة.
أيهما المستحيل؟
عودة فلسطين ليست مستحيلة إن شاء الله.
الفنان جمال سليمان لم يكن معجباً بباب الحارة؟
الفنان جمال سليمان نجم كبير أحترم أراءه ومواقفه وأفكاره. وهو بشكل ما دخل إلى عالم البيئة. والأعمال البيئية ينظر إليها على أنها شعبية Second Hand. وهذه مشكلة بحد ذاتها أن يرى المرء الأعمال الشعبية اللصيقة بالناس بهذا المنظار. أسمح للإختلاف بأن يكون قائماً لكن لا أسمح للإحترام بأن لا يكون قائماً. أحترم باب الحارة رغم إختلافي معه. وأحترم كل الأعمال رغم وجود وجهات نظر لي فيها. حتى عملي أنا يجب أن يتعرض لوجهات نظر مختلفة.

كل عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأنتم بخير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03972 seconds with 11 queries