[أسير التشرد]

أكدت مصادر كردية لـ"ايلاف" ان ما حصل في مدينة القامشلي مساء أمس من صدامات بين عناصر أمنية والأكراد، اثناء احتفالهم بالنيروز، لا علاقة له من قريب او بعيد بالقمة العربية في دمشق ، فيما ودعت القامشلي اليوم شهداءها الثلاث الذين سقطوا في المواجهات دون أي احتكاك يذكر.ونفى فؤاد عليكو القيادي في حزب يكيتي الكردي في حديث لـ ايلاف ان يكون الاكراد في محافظة القامشلي قد افتعلوا المشاكل وقال لاشعبنا يفكر بالقمة ولا القوى السياسية الكردية لها أي اهتمام بالقمة فهي خاصة بالقضايا العربية. وأضاف بان مثل هذه الدعاية لا اساس لها من الصحة فالأكراد لم ولن يفتعلوا المشاكل، ونحن تألمنا عندما لم نستطع ان نخرج اطفالنا للاحتفال بالعيد. وحول ما حصل أمس قال عليكو" كنت موجودا بمكان التجمع قبل الحادثة بخمس دقائق وكانت الامور طبيعية فالنساء الكرديات كن يزغردن ويرقصن حول شعلة النيروز وادى التجمع إلى اختناق مروري في احد احياء القامشلي في الحي الغربي وتدخلت سيارات الاطفاء واطفأ رجال الاطفاء الشعلات والشموع التي كانت على جانبي الطريق وبعد ان فعلوا ذلك شُحن الجو مباشرة وفاجاتنا السلطات السورية بسيارات سريعة قادمة تطلق الرصاص على المجتمعين وكانت نتيجة اطلاق الرصاص 3 شهداء والعديد من الجرحى"، وقال عليكو ان قسما منهم عولجوا في المستشفى والقسم الاكبر لم يذهبوا إلى المستشفى وقاموا بمعالجة انفسهم خوفا من الاعتقال . واعتبر ان السلطات على مايبدو انه يصعب عليهم تقبل الحالة الكردة ، مشددا "ان ما حدث ليس دسائس قبل القمة". وكانت قد اعلنت امس مصادر كردية لـ ايلاف انه إبان إضاءة الشموع احتفالا بعيد النيروز و في منطقة الحي الغربي قرب جامع قاسمو في مدينة القامشلي –محافظة الحسـكة قتل ثلاثة أشخاص نتيجة مشادة بين المحتفلين وبعض أفراد دورية أمنية وهم محمد زكي رمضان والدته سليمة - 25 سنة ومحمد محمود حسين والدته سامية – 18 سنة ومحمد يحيى خليل يقارب 36 سنة. كما جرح العديد من المواطنين السوريين جراح بعضهم خطيرة عرف منهم كرم إبراهيم اليوسف - 23 سنة ورياض أبو ريدور ومحي الدين جميل عيسى والدته شكرية – 35 سنة ومحمد خير حاج خلف – 25 ، واوقف العديد من الاكراد من بينهم اراس ابراهيم يوسف. وودع اهالي القامشلي اليوم "شهداءهم " في جنازة مشتركة شارك فيها الالاف من الاهالي واقيمت اول ايام العزاء اليوم دون أي احتكاك مع السلطات فيما اشار عليكو إلى ان الوضع بات هادئا ومستقرا . وطالبت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية بفتح تحقيق عاجل للكشف عن المسببين وإحالتهم للقضاء ، فيما شهدت ايضا محافظة حلب الشمالية احتفالات للاكراد نتج عنها العديد من التوقيفات بين صفوفهم.


المصدر: ايلاف