وضعت قدمي لأدخل , رفضت تلك الصديقة
كنت قد وضعت الثانية حينما ظهر قبالتي
لو دخلت لما التقيت بمحمود!!
وهنا تبدأ حبة أول حبة مطر بالتساقط
تابعت مسيرتي وصديقتي مازالت مستمرة برحلتها الشبيه برحلة ابن بطوطة
تتكلم وتتكلم وكأن فيها مئات الروايات التي لا تنتهي
على الحائط قبالة مكتب عنبر تراءت لي مجموعة من الرسومات واللوحات المعلقة
وقفت انظر واستطعت أن أميز أن الرسام ليس بالعادي كما تعودنا
وعند نهاية كل لوحة وجدت التوقيع واسم الفنان
بدأت بالضحك من اسم الفنان
وهنا سقطت ثاني حبة مطر وأعلنت الثالثة سرعة هبوطها
عندما طل من الباب رجل كبير السن
على وجهه علامات تعب وعلامات لسنين غابرة طويلة
كان يضع نظارات طبية تناثرت فوقها خصلات بيضاء من شعره
نظر إلي نظرة غريبة لم استطيع تمييزها إلى الآن
رأيت فيه أبي الذي بت افتقده وكانه روحي
اسمحو لي ان اكتب لكم الحوار كما دار باللغة العامية