[أبو النسيم]

يحكى أن أحدهم مر بجانب أحد القصور الفاخرة و إذ به يرى الشيطان يجلس على عتبة هذا القصر و هو يبكي, فإذا بالرجل يقترب من الشيطان مستغرباً و سأله عن سبب بكاؤه ..., فأجابه الشيطان : صاحب هذا القصر, لقد أعطيته من المال الشيء الكثير و سخرت له كل أساليب الكسب الحرام و سهلت له أناس ليقوموا برشوته و أغويته بفعل الحرام و باستسهال الإضرار بالناس من أجل كسب المزيد من المال حتى أصبحت له قصور فاخرة و حسابات بنكية كثيرة ....., و إذ بهذا الجاحد يتنكر لكل أفضالي معه و يكتب على باب قصره : هذا من فضل ربي ............. !!!!!!!!!!!! .

هذه القصة تذكرني إلى حد كبير بحكاية النظام السوري و بشار الأسد مع الشعب السوري و مع الله . فهذا النظام لا ينفك عن تأليه رموزه و وضعها في مرتبة واحدة مع الله ( كلنا سمع بالشعار السخيف : الله, سورية, بشار و بس !!!! ) . كما أن كلنا يتذكر شعار : " قائدنا إلى الأبد " الذي يضحكني حتى الثمالة كلما تذكرته ...........

كما أن هذا النظام يعزو ما وصل إليه من سيطرة و هيمنة بقبضة حديدية غاشمة على البلد إلى توفيق من الله و تراص الجبهة الداخلية و التفاف جماهير شعبنا حول القائد الرمز أو قائد مسيرة الإصلاح و التحديث . أذكر هنا مقولة لحافظ الأسد قال فيها : " قوتان لا تقهران, قوة الله و قوة الشعب " . ياالله, شوفو التقوى و الخوف من الله و من الشعب ......... !!!!!!!!!!!!! .

عندي فضول لكي أذهب إلى القصر الجمهوري, فانا متأكد أنني سأرى الشيطان يجلس و هو يبكي بحرقة على باب القصر الجمهوري, أو على قبر حافظ الأسد ................ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!