عرض مشاركة واحدة
قديم 19/12/2007   #23
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


مؤونةٌ لجُوع العمر

طويلاً بَحثتُ عنكَ. طويلاً انتظرتكَ.
ويوم قرعتَ بابي مُحمَّلاً بثمار انتظاري، فتحت لكَ ذراعيَّ لأستقبلك.
سلّمتَني رسالة الوداع، ورحلتَ.
ليتكَ لم تأتِ.
***
تتسلَّل حكايتُنا من بين ثنايا قلبي قطعةً قطعة.
أُحكِم إقفالَه عَلّي أحتفظ فيه ولو بذكرى.
تأبى الحكاية إلاَّ أن تُمزقَ القلب، تَحفرَ، تنهشَ، تقضي على بقاياه وتخرج.
هي قررَت اعتزالي والرّحيل. وأنا... قررتُ النوم.
***
خارجَ دائرة الفرح قررتَ أن تُبقيني سجينة.
حتى جرعات الفرح الضئيلة سلبْتَني حقي بها.
كيف استطعتَ الانتقال من ضفةٍ الى أخرى بهذه البساطة؟
***
"نَعَمْ؟"
ثلاثة أحرف قمةُ التهذيب.
غريبٌ كيف تتحول مراتٍ هاوية التعذيب.
***
يَسودُ الصمت. لا جواب. لا كلمة. لا حِسَّ غير السكون.
كطفلةٍ لَهفى، حملتُ فرحتي الصغيرة في عينيَّ المتعبتين، والى بيادرك ركضتُ.
و... مكسورةَ الخاطر رجعتُ: لم يستقبلني غير الصمت.
***
قررتُ اعتمادَ الخيارات الصعبة.
قررتُ حذف الفرح واقتناصَ لحظات القهر القليلة.
قرّرتُ أن أكون معكَ حين تغيب، وأن أسكُنَ ثواني حضورك حتى رمقها الأخير.
***
اشتقتُ إليكّ.
غريبٌ... كيف يُمكن الصمت، بصمته، أن يغتالنا.
***
- لماذا قصصتِ شعرَكِ ؟
- لأنّ أصابعك لن تسَرِّحه.
- أحبّه طويلاً.
- وما قيمة السنابل إن لن يباركها الحصاد؟
***
- أيُّ حزن يسكن عينيك!
- إنه غيابك.

- ولكنني... ما زلتُ هنا، فَلِمْ تَحزنين؟
- لأنك حلم أحياكَ وعيناي مغمضتان، ولَحظةَ أفتحما تغيب، فلا أفتحهما إلاّ على الحزن.
***
- الى أين تذهبين؟
- إليكَ.
- كيف، وأنتِ معي؟
- أضاعتكَ يداي لثوانٍ، أحسستُ أنْ أَضعتُني.
- ماذا في يديكِ؟
- لَمسةٌ منكَ.
- وفي عينيكِ؟
- نظرةٌ إليكَ.
- وفي القلب؟
- مؤونةٌ تُسكت جوعَ العمر.
***
لماذا العصافير تَفُرُّ من أقفاصها؟
لتكون طريدة سهلة.
ها موسم الصيد انتهى، وما زالت في بداياتها مواسم الانتحار.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04734 seconds with 11 queries