[جاد81]

دائما ً ما كانت القناعات الشخصية غرف مغلقة للإختباء لأنها تتسم بسمة السكون و غير قابلة للتطور..و الشيء السيء بالقناعات إنها غالبا ً ما تكون مكتسبة و سهلة المرور الى الشخص الذي لا يريد أن يتعب عقله بالتفكير بأي شيء...يعني بصريح العبارة تكون مقولبة و جاهزة ...يلبسها الإنسان و لا يريد خلعها لمجرد أنها أصبحت قناعاته الشخصية...و الأسوء بالموضوع أن القناعات عند الشريحة الكبرى من شعب الوطن تكون متوارثة من عدة أجيال ...اي لا تعترف بالزمان و المكان...و بالتالي تكون عبارات جامدة و متوقفة عند فترات زمنية من الماضي..
أنا أكثر ما يلفت إنتباهي هو التربية الأسرية و دور الأب في تربيته لأبناءه على قواعد ثابتة لا تقبل التغيير و لا تعترف بالحراك المتقدم و الآخذ بالتطور للأفكار..

طيب لو أردنا الوصول لفكرة القناعات و ماذا تعني ..فهي مجموعة من الأفكار التي تتسم بالصحة و الإثبات ..لكن هل هي متماشية مع الماضي و الحاضر و المستقبل ؟؟؟ هل القناعات هي مبادئ ثابتة...أم العكس صحيح...في قول مشهور يقول : القناعة كنز لا يفنى...عندما تقنتع فأين ذهب الطموح...و ما تفسير العمل و التطور و البحث...يبقى هنا التساؤول عن معنى هذه المفردة ...لكن بقناعاتي أنا الشخصية أنه لا شيء ثابت و جامد و أي فكرة قابلة للشك و التطوير و بالتالي قناعاتي متغيرة و بتواتر حياتي اليومية اعتمادا ً على متغيرات الزمان و المكان الذي أنا متواجد خلالهما....