عرض مشاركة واحدة
قديم 29/08/2007   #23
صبيّة و ست الصبايا عاشقة الكلمات
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ عاشقة الكلمات
عاشقة الكلمات is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
مدينة الكلمات
مشاركات:
328

افتراضي


.................................................. ...الموناليزا أو الجكواندا....



كشف سر وغموض ابتسامة الموناليزا...................

تقول عالمة امريكية إن سر الابتسامة الغامضة والمحيرة للوحة الموناليزا الشهيرة يكمن فى أنها تتلاشى وتختفى عندما يتم تركيز النظر على الوجه مباشرة.
وتشير البروفيسور مارغريت ليفينغستون من جامعة هارفرد الامريكية فى تحقيق لــ (البي.بي.سي) إلى أن ابتسامة الموناليزا تصبح أكثر وضوحا وبروزا عندما يحيل الناظر عينيه إلى اجزاء اخرى من اللوحة. يذكر أن الموناليزا، التى تعد واحدة من أجمل وأفضل اعمال الفنان
والعالم والمخترع الايطالى ليوناردو دافنشي، والتى انجزت فى القرن الخامس عشر، ظلت لغزا حير عشاق الفن التشكيلى لعدة قرون بسبب تلك الابتسامة الغامضة والمدهشة معا. متحف اللوفر الباريسيوقد عرضت نظرية هذه الباحثة الامريكية على المؤتمر السنوى للهيئة
الامريكية للتقدم العلمى المنعقد فى مدينة دينفر فى ولاية كولورادو الامريكية هذا الاسبوع.


وتقول البروفيسور ليفينغستون إن الابتسامة تختفى عندما يركز الناظر على الوجه بسبب الطريقة التى تعالج بها العين البشرية المعطيات البصرية التى تصلها من الخارج. وتستخدم العين البشرية نوعين من التقاط الصور البصرية، وهما النظر المباشر والنظر غير المباشر.
وطريقة النظر المباشر ممتازة فى التقاط التفاصيل، لكنها غير صالحة لالتقاط درجات الظل والمساحات المتدرجة للألوان.
وفى هذا تقول البروفيسور ليفينغستون إن غموض ابتسامة الموناليزا يمكن شرحه من خلال كونه قابلا للالتقاط على موجات منخفضة التردد بصريا، ولهذا من الافضل أن ينظر إلى اللوحة بالطريقة غير المباشرة للنظر.
ويبدو أن التحديق المباشر والمركز على الموضوع المراد النظر إليه، تجعل من الطريقة غير المباشرة فى النظر قليلة الفعالية. وتضرب البروفيسور ليفينغستون مثلا على هذا فى تأثير التحديق الشديد على حرف ما فى ورقة مطبوعة.
وتقول إن التركيز على هذا الحرف يجعل من الصعب على الناظر أن يلتقط الحروف الاخرى حتى القريبة منه. يشار إلى أن لوحة دافنشي، الذى يعتبر من أشهر الفنانين التشكيليين فى التاريخ، محفوظة فى متحف اللوفر الباريسي. ولتوضيح قدرة الفنانين التشكيليين فى ادراك وفهم
اسرار القدرات البصرية عند الانسان استخدمت البروفيسور ليفينغستون لوحة الفنان المعروف مونيه وهى "شروق الشمس"، التى تحتوى على ألوان للشمس من البرتقالى البراق.


لقد تراكمت لدي الباحثين في سيرة ليوناردو أكداس من الأبحاث والمؤلفات والمقالات دبج بعضها لفيف من معاصريه ومعارفه ، وكتب بعضها الآخر من تلاهم من النقاد والكتاب والأدباء على مر العصور وحتى الزمن الأخير .
كان آخر ما صدر من هذه المطبوعات التي تتناول فن ليوناردو وأعماله الخالدة مجلد بالألوان ، وقد تضمن هذا المجلد خلاصة مكثفة لما قيل في ( ليوناردو) منذ نشأته الأولى وحتى أواخر عصرنا الحاضر ، بالإضافة إلى أنه ضم بين دفتيه لوحاته الرائعة التي تنطبق ألوانها على الأصل انطباقا تقنيا جيدا.
جاء في مقدمة هذا المجلد القيم التي وضعها الناقد ( اندره شاستل ) قوله:
- لم يكن أحد ممن أعلام الفن في عصر النهضة عرضه للنقد والتقريظ ، أو المديح والتجريح ، مثل ( ليوناردو دافينشيى ) ولم يكن من المستطاع النظر الى أعماله من زاوية واحدة ، أو على وجه دون آخر.
لقد اطلعنا كلنا ولا ريب على الرسالة التي خطها ( بيرو دانوفالاريا ) وكيل أعمال دوقة ( فلورنسا ) حول أعمال ليوناردو إذ قال فيها:
- ( أن حياة ليوناردو لا تتميز ببعد النظر ، يبدو أنه يعيش يومه فقط ولا يأبه لغده ، لقد جعلت الرياضيات منه رجلا عاجزا عن الإمساك بريشة فنان).
والأغرب من ذلك أن ( ب. كاستيلون ) كتب يقول :
- ( من الطريف جدا أن الرسام الأول في العالم كان يكره الفن ، وقد انصرف إلى دراسة الفلسفة ، ومن هذه الفلسفة تكونت لديه اغرب المفاهيم ، واحدث التصورات ، ولكنه لم يعرف ان يعبر عنها في صورة ورسومه ).


ثم جاء ( فازاري ) الفنان الإيطالي والمؤرخ العلامة ( 1512 – 1574 ) ، فأنصف ليوناردو في مؤلفه الضخم ( أحسن الرسامين والنحاتين والمهندسين) وقدره حق قدره ، ولم يخف إعجابه بأعماله التاريخية وقال على لسان أحد معاصريه : - ( أننا لم نقدر فن التصوير عنده ، كما ينبغي ، كما قدرنا فنونه الأخرى).
ومع ذلك أشار فازاري إلى أن ( ليوناردو ) الذي عاش أواخر أيامه في كنف ملك فرنسا ( لقد أغضب الله والناس لأنه لم يعمل في حقل الفن ، كما يجب أن يعمل إنسان فنان عبقري مثله ).
ويمضي صاحب المقدمة في حديثه فيقول :
- ( عندما نبحث في ليوناردو عن الفنان نجد أنفسنا إزاء رجل علم وتجاه مفكر من الطراز الأول ، وعندما نتطلع إليه كرسام نكتشف أننا أمام مهندس نحات مصمم ، وعندما نصل أخيرا إلى انترسيم عنده كرسم تستوقفنا تجارب النظر يأتي وآياته ، أكثر مما تستوقفنا الصورة بحد ذاتها كصورة.
وعلى هذا وباختصار ، تساءلوا في إيطاليا ولا يزالوا يتساءلون عن المضمون الحقيقي ، والبعد الواقعي في عمل ( ليوناردو ) الفني .
أنه لمن المحال فهمه ، وتفسير إنتاجه وتبيانه بكل يسر وسهوله.
ومن المتعذر جدا على الناقد تحديد الشطر الذي كان ( ليوناردو ) يوليه وجهه ، فهو يجسد في أعماله المعضلات الثقافية غير آبه بأبهة السطوع ، وفي كل خط من خطوطه ، وأثر من أثاره ، نلمس صفاء مشاعره ، وقدرته على التجلي ، وموهبته في ابتكار التحويلات بما يشبه التناسخ.
لقد ولج ( ليوناردو ) الفنان العالمي باب العلوم الفيزيقية ( أو الفلسفة كما دعاها كاستيغليوني ) ، ولكنه جميع معطياته في مجالات المعارف الحيوانية والنباتية والهدروليكية إلى جانب رسومه الرائعة في التشريح وملاحظاته العلمية الأخرى ، لم يكن لها أي تأثير فعال في مجري تاريخ الفكر الإنساني ، كتلك المكتشفات التي قدمها غاليلو وفيسال وهارفي ، وعلي الرغم من أنه خلف لنا كنزا من المعرفة في خمسة الآلف صفحة فانه لم يأت بجديد في مضمار الكشف العلمي أو التقني.
وهكذا ظل ليوناردو رجل الخيال .
أما في مجال الفن فشأنه يختلف عن العلوم ، ذلك أنه أبتدع العديد من الأعمال في النحت وهندسة البناء ، وترك لنا ما يقارب أربعة آلاف رسم تمثل مجموعة على جانب كبير من الإتقان ، بالإضافة إلى بعض النقوش على الرخام ، وبعض الأعمال من الآجر ، وقد اشتهرت أعماله الهندسية والفنية في إيطاليا وفرنسا.
أما في مجال الرسم والتصوير بوجه خاص فهنالك أخيرا الحصيلة الكبرى المتميزة.
تكاد ابتكاراته وتطلعاته وأفكاره لا تعد ولا تحصي ، والروائع التي أنجزها جاءت دقيقة متقنة ، والمؤثرات فيها ذات تفنن بليغ ، عميق ، بحيث أنه يستحيل على أصحاب المدارس الحديثة فهم اتجاهاتها ومراميها البعيدة ، حتى لو جردت من المنظور الشامل لعصر النهضة ، لقد تمكن "فازاري" من توضيح هذا الجانب من عبقرية ليوناردو ، إذ أكد أن صاحبنا بما كان يحمل من مواضيع ، وأساليب في التركيب ، قد تجاوز حدود التقليد ، وتخطي المدارس الإيطالية في عصره إلى حد بعيد ، ولعل خير مصداق على صحة هذا التعليل قول ليوناردو نفسه في كتابه " دراسة التصوير ".
- ( حين يكون عمل الرسام على مستوي حكمه ( أو منطقة ) فيمني ذلك إشارة سيئة إلى هذا الحكم ، وحين يتجاوز هذا العمل الفني الحكم ، فهذا أمر سيئ ، كما لو أن الرسام صاحب العمل معجب بما صنع ).
ولما يتجاوز الحكم العمل المنجز ، ففي ذلك بادرة حسنة ، ولا سيما إذا كان هذا الحكم صادرا عن فنان ناشئ يتطلع دائما نحو الأفضل ، وسيكتب له النجاح والمستقبل اللامع ، وقد ينتج أعمالا قليلة ، ولكنها ستكون و لاريب تحفا ذات قيمة ، وستقف الأجيال التالية مشدوهة أمام ما تتميز به من إتقان ).
* * *
هذا ، وبعد أن يتناول الناقد ( ساشتل ) أعمال ليوناردو وروائعه بالشرح والتحليل وبخاصة رائعته الخالدة ( الموناليزا ) ذات السمة الخلابة الدائمة .
وكذلك لوحته الكبيرة " العشاء الأخير " أو ما يسمى أيضا ( بالعشاء السري ) ينتقل بنا إلى عرض آراء بعض الباحثين المعاصرين ، والعلماء المخضرمين في هذه الأعمال ، فيشير على سبيل المثال إلى التحليل الذي توصل إليه ( فرويد ) حول شخصية ( ليوناردو دافنشيى ) فقد أتي عليه في كراس صغير عام ( 1910) ، وفي هذا الكراس ينسب ( أبو التحليل النفسي ) إلى دافنشيى عقدة ( فقدان حب الأم وحنانها منذ عهد الطفولة ).

انا الانتظار...
انا الاحتراق ...
انا الفراشةيغريها العناق توحدا بالنار
انا من جناه عشق عاصف
ايجني عشق عاصف غير الدمار
و انا جنيت الدمع انهارا

آخر تعديل The morning يوم 16/10/2008 في 07:54.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04264 seconds with 11 queries