عرض مشاركة واحدة
قديم 05/10/2006   #1
شب و شيخ الشباب وائل 76
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وائل 76
وائل 76 is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
Gaza Palestine
مشاركات:
2,210

افتراضي عباس.. روحة بلا رجعة


حينما أعلنت حركة "فتح" عن اختيار محمود عباس خلفاً لياسر عرفات بعد استشهاد "أبو عمار" وكان اختياراً عكس التوقعات التي كانت ترشح آخرين غيره وعلى الأقل فاروق القدومي مثلاً ، ثارت مجموعة تكهنات من حول هذا الإختيار وذهبت بعض التحليلات إلى التخويف من دور سيلعبه محمود عباس يشابه الدور الذي لعبه أنور السادات في مصر بالإنقلاب على الخط لصالح الأمريكي مئة بالمئة وتحقيق ولو جزء من العظمة الممسوحة من اللحم لصالح الفلسطينيين.
اليوم وحتى الآن أثبت محمود عباس أنه حتى أضعف من هذا الإحتمال الصغير والتافه في الدولاب الفلسطيني المنفلت من عقاله فهو حتى لم يستطع أن يقوم بهذا الإنقلاب ولا جلب للفلسطينيين حتى الساعة إلا مزيداً من التدهورات والإنكفاءات للخلف در، فلا أولمرت وحكومة "كديما" أقاموا لعباس وزناً ولا إدارة بوش أعارته أدنى إهتمام سوى بعض المشاهد هنا وهناك لاستخدامه في منظومة الدعاية الخاصة بالإدارة على مسافة أسابيع من الإنتخابات حيث أن النتائج في العراق وأفغانستان (زيرو مكعب) فلا مانع من الحديث عن فلسطين و(العملية السلمية).
محمود عباس ليس رجلاً ضعيفاً وتافهاً في الإدارة والحكم وقيادة السلطة أو منظمة التحرير بل ثبت أنه أصغر من ذلك بكثير حينما تلعب به حفنة من المرتزقة والجواسيس ومصاصي الدماء وتجار الحروب وتجار أوسلو والمعابر والأطفال الرضع الذين يريدون أن يروا في أنفسهم شيئاً ذا قيمة في كتلة نواب التشريعي عن حركة "فتح" والذين وضعوا ناطقاً لهم ومسؤولا عنهم أحد هؤلاء الأطفال الخدج من أمثال عزام الأحمد الذي لا يحمد فيه لا قول ولا فعل فهو مجرد أداة كغيره من بقية الجوقة من أجل الفتنة.
محمود عباس رهينة بيد كونداليزا رايس على البحري ولكن على البري وفي الحقيقة هو رهينة بيد شبكة محمد دحلان المرتبطة بـ "السي آي إيه" وقبلها بالموساد وبمن يدفع والتي فيما يبدو اتسعت كثيراً مع أنها بدأت بعدة رؤوس منها جبريل الرجوب ونبيل عمرو من "فتح" كما غيرهم من خارج "فتح" كعبد ربه الذي هو على استعداد أن يسلم الوطن العربي وليس فلسطين في جنيف وغير جنيف من أجل حفلة زار يقيمها في أحد متنزهات ومطاعم رام الله أو القدس ويتاح له المجال للتحدث باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من قبل عباس الضعيف.
لو لم يكن محمود عباس ضعيفاً ولا مهزوزاً لأمكنه أن يحترم الناخب الفلسطيني الذي قبل به وهو أسوأ الخيارات وأخ...الاحتمالات ولتصرف منذ ما قبل ذهابه في رحلاته الفارغة وآخرها لنيويورك ليستمع إلى تعليمات كونداليزا في شأن حكومة الوحدة التي كانت وصلت إلى اتفاق عاد وعليه أمر أن يجد طريقة لنقضه والطريقة سهلة وبسيطة فيسلمها لجوقة فرقة شبكة دحلان وهو ما حصل وطبعاً لدحلان هذا مجموعة من المرتزقة والكتبة وبواقي موظفيه الخصوصيين في الأجهزة الأمنية وخاصة الوقائي للتغطية على الجريمة بجر الشعب الفلسطيني للمذبحة.
طبعاً كانت آخر أفلام شبكة دحلان بيان منسوب إلى "كتائب شهداء الأقصى" مع أن هذه أصبحت عشرين ألف كتائب واختفت من بينها الكتائب الشريفة وأصبح صعباً العثور عليها وعلى صوتها وبصمتها مع أنها تبقى موجودة بالتأكيد وما تبقى يمكنك وصفه "كتائب العملاء والجواسيس" أو "كتائب دحلان ومن على شاكلته" وما شئت فكلهم متوفرين وبكثرة ولكن يبقى في هذا الشعب الفلسطيني من يستطيع أن يسبق مخططات هذه الجوقات للأمام ويكتشف الألاعيب والمؤامرات علها ترتد على من ينسجها.
الحل ليس في حكومة وحدة وطنية شاملة فقط بل أيضاً في ذهاب محمود عباس غير مأسوف عليه إلى بيته ومحاكمة في الشوارع لشبكات دحلان وجوقة مصاصي دماء شعبنا الفلسطيني وسماسرة قوت عيشه وكرامته الوطنية.

***تعديل اداري *** تم تعديل حجم الخط

إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!

19 / 6 / 2007
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04578 seconds with 11 queries