تحياتي للجميع
وبرأيي فإن الحديث عن السيد حسن نصر الله لا بد وأن يكون موضوعي ومنطقي، فمثلاً أيام الحرب اللبنانية الأخيرة مع الكيان الصهيوني، كنا نرى المهللين من كل صوب وحدب، والكل ينادي باسم السيد حسن نصرالله وصوره لا يكاد يخلو بيت منها.
أما مع نهاية الحرب، ومع إعدام الرئيس الشهيد صدام حسين بتنا نرى الصورة تتغير جذرياً فأصبحت المواقف العاطفية هي التي تحرك مجتمعنا العربي بكل أسف. ولعل الكثيرين انزلقوا للحوارات والنقاشات الطائفية التي لا فائدة منها، ومنهم الكثيرين الذين شككوا في وطنية السيد حسن نصر الله.
ولكن يجدر القول، أن الموقف يحتاج أن ندرسه من زاويتين رئيسيتين فقط لا غير، إن كنا نبحث عن مشروع أمة ككل، وأقصة أمة عربية لا إسلامية أو مسيحية أو غيرها، مشروع عربي بكل ما فيه، فإننا بكل تاكيد سنقف مع المقاومة العربية الحرة حيث كانت، وهنا لا بد وأن نؤكد على الموقف الثابت من المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر وحركة أمل، فما يسعى له حزب الله داخل لبنان هو مشروع أمة حقيقي ويصب في مصلحتها، ومن غير الممكن ابدا وتحت أي ظرف أن نصطف مع انصار الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية فؤاد السنيورة وجعجع وجنبلاط ومن يواليهم مقابل مشروع مقاومة حر. مما يعني ضرورة التفافنا تحت راية حزب الله داخل لبنان بغض النظر عن أي شيء آخر.
وبما أني ذكرت الموقف من المقاومة اللبنانية في الداخل اللبناني، فإني وإن كنت أدعو لمشروع أمة عربية واحدة فلا بد لي وأن أدين موقف السيد حسن نصرالله من العراق ومن الحرب في العراق، فحتى وإن خرج علينا في بعض الخطابات يدعو العراقيين للثبات وعدم التفرق، فإن كل خطاباته الخاصة بالعراق تتصف بالميوعة مقارنة بخطاباته الحادة والواضحة والتي لا مجال فيها للتأويل والتي يوجهها للشعب اللبناني وللحكام العرب دون استثناء.
كما أن موقف السيد حسن نصرالله من إيران في العراق لا نستطيع تأييده فيه، حيث أن إيران احتلال قائم في العراق تماماً كما الاحتلال الأمريكي، وهو وإن كان يطعن في الاحتلال الأمريكي فإنه لم يدن ولو لمرة واحدة كل الاعتداءات والمجازر التي اقترفتها إيران في العراق الصامد.
ملخص الحديث :
نحن مع حزب الله والسيد حسن نصرالله داخل لبنان لأن مشروعهم يصب في مصلحة الأمة العربية، وندين موقفه خارج لبنان وخصوصاً موقفه من العراق والمقاومة العراقية.
دمتم بخير جميعا، تحياتي