إيزابيل الليندي كاتبة تشيلية غنية عن التعريف...
من فترة خلصت كتابها الجديد (إنيس حبيبة روحي).... انبسطت كتير بعد ما قرأت هالرواية لأنو حسيت أنو إيزابيل رجعت تجوهر متل قبل.. يعني ابتعدت عن الخيالية الغريبة تبع القصتين الأخيرات، ورجعت لمستوى كتاباتها الكبار من قبيل: باولا، ابنة الحظ، إيفالونا، حكايات إيفالونا، والقائمة تطول... ومبارح لاقيت نسخة الكترونية رح نزلها هون..
(إنيس حبيبة روحي) بتحكي عن قصة تأسيس مملكة تشيلي، وبالإضافة لبعدها الروحي الرائع، والملامح الإنسانية الفريدة، وقصة الحب النقية التي تصورها إيزابيل في هذه الرواية، بالإضافة إلى كل ذلك أعجبني تحليلها لنفسية نسبة كبيرة من الفاتحين في أميركا... إيمانهم بنبل مشروعهم ثابت لا يتزعزع، ودوافعهم قبل كل شيء كانت إنسانية وأهدافهم سامية.. هذه النظرة كانت جديدة عليّ، حيث أنني كنت أعتبر الفاتح الأوروبي بشكل عام هو إنسان همجي جاء ليقتل الملايين من سكان البلاد الأصليين ويستولي على ثروات البلاد... ولكن بعد قراءتي لهذه الرواية بدأت أبحبش عن ذهنية الفاتح الأوروبي، عن دوافعه، أهدافه من كل هذه العملية..
هذا لا يعني دفاعي عن الجرائم التي ارتكبت هناك، ولكن هو تفهم لوجهة نظر كنت أرفضها بشكل إلى حد كبير قبل قراءة هذه الرواية..
كذلك أعجبني تحليلها لنفسية السكان الأصليين ومشروعيتهم في الدفاع عن بلادهم ضد (احتلال) قادم..
وبالنهاية أطرح على نفسي التساؤل: هل كانت معاناة البشرية أكبر أم أن ما كسبته كان أكبر بعد هذه السنوات؟
عودة إلى الرواية. أرى أن إيزابيل قد نجحت من خلال هذه الرواية باستفتاز الكثير من العواطف والأفكار كانت مختبئة في داخلي، وأطلقت العنان لتسؤلات كثيرة أريد أن أشاركها معكم بعد قراءة الرواية...
رح أرفع الكتاب على موقع خارجي حتى تنحل قصة المرفقات عنا...
فارس
إيزابيل الليندي - إنيس حبيبة روحي