[آية اللطف]

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير أخي الكريم أبو مريم على هذه الكلمات الطيبة
ولكن هذا إن سلمنا أن هذا الفعل قد صدر فعلا عن مسلم ولم يكن عن أناس مغرضين بقصد تشويه الإسلام
أما الحل !!!!!
فالحل بأيدينا وهو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم
ثلاث عشرة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم ينالون كل ما يمكن تصوره وما لا يمكن من كفار قريش
قالوا عنه شاعر – مجنون – ساحر – ممسوس بل حتى جاء هذا الكلام من أقرب الناس إليه من عمه أبي لهب الذي لم يكن له من هدف سوى التشهير به ونعته بأقبح الصفات لكل من يحاول أن يستمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزد ذلك رسول الله وصحابته الكرام إلا ثباتا على الحق وثقة بالله العظيم وأن هذا الدين سيمكن الله له يوما وسينصره لكن كل ما عليهم فعله هو الالتزام بما أمرهم به ربهم والصبر على ما يلقونه من أذى ثم النصر من عند الله العليم الحكيم
فليقولوا إرهاب وليقولوا تخلف ....
ولن يزيدنا ذلك إلا ثباتا على الحق بإذن الله فالقرآن الكريم وسيرة رسولنا الكريم لا نقرأهم لنتحسر على أيامهم وإنما لنجد عندهم السبيل الذي فيه نجاتنا
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) محمد

وقال أيضا : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ) 11 الرعد

( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) النور

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ومطعمه حرام ومأكله حرام وغذي بالحرام فأني يستجاب لذلك )

فلنكن المثال الحي للإسلام لنكون بذلك قرآنا يمشي على الأرض يعرّف الناس بحقيقة الإسلام فلا يصدق أحد ما يُكاد له من مكائد أما وما نحن عليه من شقاق وخلاف وإدبار لما أمر الله ونهى وقد أصبحنا غثاء كغثاء السيل فلننتظر ما حل بنا من سوء أعمالنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وهذه سنة الله في أرضه مع جميع أنبيائه وخلقه لنعتبر بمن سبقنا
والصبر مفتاح الفرج
نسأل الله أن يعيننا على الالتزام بما أمر ونهى والصبر على ذلك
اللهم آمين .....