[قرصان الأدرياتيك]

عزيزي ياس

تنقلُنا كالأثيرِ بينَ أيّامك لتحطّنا في كلّ ثلاثاء عندَ محطّةٍ سَبكتَها من واقعاً جَبَلتَه بشخصِك وفكرِك، وأخرجتَه لنا عملاً يدغدغ الأفكار، ويجعلُ الوقائع والأحداث مدموغة بختمِك القدير.
الظّهرُ والعصرُ الأخيران كانا الأجمل والأوقع في النّفس فهما يُحدّثانِ السوريِّ بأغلى ما يمتلك: المرأة والوطن.

كم مرّةٍ يا صديقي مررتُ بآثارِنا المهملة ووجدتُ قطعان الغنم ترعى ما نبتَ من أخضرٍ بين حجارتها التي تحدّث بتاريخ بلادنا على اختلاف علله وعلاته. المرّة الأخيرة كانت عندما حزَّ في نفسي أن أرى مرصداً رائعاً مشيّداً على طرازٍ عسكريّ غريب (مثلّث) مرميّاً مسروقَ الأحجارِ... سأنقلُ إليكم قريباً بعضاً من تلك المشاهد الأليمة!

أنت يا عزيزي تتوجَّه بثلاثائيّاتك (حسنة السّبك معنىً) إلى أبناءِ الضّاد وخصوصاً السوريّين منهم، فأرجو أن تشملَ بعين رحمتك اللغةَ فهي أهمّ العناصر الأدبيّة وبدونها لا يوجد أدبٌ أو كتابة.

تابع فشوقُنا أقصرُ من أسبوع!


محبّتي وتقديري .