عرض مشاركة واحدة
قديم 03/10/2006   #24
شب و شيخ الشباب طاهر إخـو وطفي
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ طاهر إخـو وطفي
طاهر إخـو وطفي is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
مشاركات:
39

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : الأصلاحي عرض المشاركة
رسالة من حسن نصرالله إلى بشار الأسد اثناء حرب المغامرة

سيادة الرئيس بشار الأسد
طوال عشرين عاما و أنا أخدمكم و أعمل بأوامركم مخلصا وفيا لكم , لم أترك فرصة لخدمتكم لم أدع سانحة لمديحكم إلا و انتهزتها إلى أقصى حدود و أبعد مدى أقدر عليه , و سأذكركم يا سيدي ببعض من آيات وفائي:
عندما كانت قواتكم في لبنان كنا سيفكم الذي تضربون به و عينكم التي تبصرون بها و كانت تقارير عناصر حزبي إليكم أصدق و أوضح من تقارير مخابراتكم , و كم من شهور أمضاها أتباعي (الذين هم عبيدكم المخلصون) و هم يعلقون صوركم و صور أبيكم حتى ملأنا بها شوارع لبنان و سددنا بها نوافذ بيوته و حتى براميل القمامة طمسنا ألوانها بصوركم وصور أبيكم .
غسيل اللبنانيات كلهن لم يشغل من واجهات أبنية لبنان ربع ما شغلته لافتات التحية و المديح لكم , هذه اللافتات التي كنا نلون بها أبنية لبنان و فضاء شوارعه كلما وجدنا مناسبة لذلك و ما أكثر هذه المناسبات و حينما كان يمر شهر لا مناسبة فيه كنا نختلق مناسبة لنزيد فيها اللافتات و نكثر فيها من الصور.
آذان عبيدكم من أتباعي و عيونهم كانت مشغولة دوما بالبحث عن همسة أو إشارة اعتراض يبديها أي لبناني عند ذكركم لينقلوها فورا إلى فروع مخابراتكم بكل أمانة و صدق مصحوبة بأدق المعلومات عن مصدر هذه الهمسة و صاحب هذه الإشارة حتى لا يضل عناصركم عنهم فيقبضوا عليهم بكل سهولة و يسر.
و كم من مبغضين لكم تجمعنا بهم المواطنة قدمناهم قرابين على مذبح الوفاء لكم .
و كم من مرة عزم فيها سياسيي لبناني على الخروج عن طاعتكم و لكن تهديداتنا كانت له بالمرصاد.
لقد جندت لكم معظم أبنائنا و خوفت معظم أبناء شعبي خدمة لكم و طاعة لأمركم.
و حتى عندما خرج جنودكم من لبنان كنا نحن جنودكم فيه و لم نخفف من خدماتنا لكم بل على العكس زدنا منها و كثفنا جهودنا ليشعر اللبنانيون أن لبنان سيبقى محافظة في جمهوريتكم و تابعا لسلطتكم.
عندما خرج اللبنانيون إلى الشوارع يهتفون ضدكم أخرجنا أهلنا و نساءنا و صغارنا و كبارنا لنهتف لكم و نمدح حكمكم.
ألوف اللبنانيين خطفتهم عناصر مخابراتكم لم ننبس ببنت شفة بشأنهم لأننا نرى أنهم يستحقون ما أصابهم على أيدي رجال عدالتكم.
مليارات الدولارات نهبها ضباطكم من لبنان و لم نكتفي بمساعدتهم على نهبها , لقد صحنا في كل ناد و عبر كل تلفزيون و إذاعة ببراءة جنودكم من النهب و نظافة أيديهم من السلب.
يحاول اللبنانيون منذ عامين أن يستقلوا عن سلطتكم و لقد منعناهم و فوتنا عليهم كل فرصة للنجاح إرضاء لكم , و ها نحن ندمر كل ما بنوه لخاطر عيونكم.
حولنا بيوتنا إلى حصون عسكرية و مرابض للمدفعية إرضاء لكم , و كم من بيوتنا هدم و كم من أبنائنا قتل بسبب ذلك على يد الاسرائيليين.
كم من ضيق فرجناه عنكم و عن أبيكم على حساب لبنان و حساب أهلنا و كم من مرة أشعلنا الحرب مع اسرائيل فقط لنمرر لكم صفقة أو لنخفف عنكم ضغطا .
بسبب ما صنعنا كرهنا كل اللبنانيين و لم نهتم لذلك لأنه في سبيل رضاكم.
بسبب خدماتنا لكم أصبحنا مطاردين من كل العالم.
بسبب ما صنعنا في سبيل مرضاتكم تهدمت بيوتنا و قتل و شرد أهلنا و أنا الآن مصاب و هارب من نقمة اللبنانيين قبل الاسرائيليين.
يا سيادة الرئيس
قواتي كلها لا تعادل نصف كتيبة اسرائيلية , و الصواريخ التي أعطيتموها لنا مشكورين لا تستطيع إيقاف هجوم اسرائيل أو حتى التخفيف منه , فهذه الصواريخ كلها لا تهدم في اسرائيل نصف تهدمه غارة اسرائيلية واحدة على حي في بيروت.
أنتم تعرفون ذلك جيدا , فهل تراكم صدقتكم الأكاذيب التي كنا نخترعها معا عن قوة صواريخي و بأس قواتي و هل سيدنا نجاد لا يعلم حقيقة هذه الأكاذيب حتى يقول أنني و حزبي قادرون وحدنا على هزيمة اسرائيل؟؟
لقد وعدتموني يوم أمرتم بتنفيذ خطف الجنود بأن قوتكم كلها و قوة إيران ستصب على اسرائيل الحمم دفاعا عني و عن حزبي و حلفائي , و وعدتموني بكل نصرة و نجدة و ها أنا الآن في المعمعة وحيدا ؟!
وحيدا العالم كله ضدي!
العرب ضدي!
وحيدا اللبنانيون ضدي ؟
فأين وعدكم الصادق ؟
أين جنودكم ؟
أين طائراتكم؟
أين صواريخكم؟
أين دباباتكم ؟
بل أين تصريحاتكم ؟؟؟
حتى التصريحات بخلتم علينا بها فمنذ بداية الحرب و أنتم لم يراكم أحد على شاشة تلفاز أو على صفحة جريدة و لم يسمع أحد صوتكم على إذاعة أو هاتف ؟؟!!!
أين أنتم ؟؟!!
يامن ألقيتموني في النار وحيدا و تركتموني ؟!
أهذه هي الوعود بالنصرة و الدعم ؟؟ برامج التلفزيون و نضال زغبور ؟؟ أهذا هو الجيش الجرار الذي سينصرني ؟
برامج التلفزيون و مسيرات على حدود تركيا ؟ على حدود تركيا ؟ و أين تركيا من بيروت يا سيادة الرئيس ؟؟أهذه هي الصواريخ و الطائرات التي ستدمر اسرائيل و تدافع عنا ؟؟!
يا سيادة الرئيس أنجدني حتى لو نجوت من اسرائيل فلن أنجو من نقمة اللبنانيين الذي تسببت بهدم بلدهم و قتل أبرياءهم , إنني أخشى من أن أظهر علنا خوفا من شعب لبنان أكثر من خوفي من طيران اسرائيل.
على الأقل اخرج و صرح تصريحا صحفيا تعبر فيه عن دعمك لي حتى تخفف قليلا من خوفي و قلقي ألم تر شكلي في خطابي الأخير و وجهي الأصفر و لحيتي المشعثة و لهجتي المرتبكة ؟
على الأقل اسمح لي أن أمر من دمشق لأهرب إلى طهران .
هل قررت أن تضحي بي كما فعل أبوك بأوجلان و كارلوس ؟؟
شكرا الاصلاحي على ما تقدمة من حقائق تهم المطبل العربي والذين يحبون المغامرة
 
 
Page generated in 0.04858 seconds with 11 queries