27 نيسان
هل حدث لك أن راقبت شخصا ً يسير على حبل مشدود وهو يحمل " خشبة الاتزان " ؟ وكيف أنه ينتقل بكل تأن كي يحافظ على اتزانه فلا يسقط ؟ إن حياتنا لأشبه بهذه العملية ، انت وأنا نسير ، كل في نهجه الخاص ، الذي لا يخلو من المصاعب . الحياة تعني حركة والحركة تحتم علي التعامل مع الناس . والتعامل مع الناس لا بد أن يصطدم ببعض العقبات تؤول إلى تراكمات نفسية ، بعضها إيجابي وبعضها سلبي وهنا نحتاج إلى تلك الخشبة ليحافظ كل منا على اتزانه .
نحن نفطن عادة لوجود تراكمات نفسية عندنا حين نشعر ببعض العوارض الجسدية ، أو يصدر عنا سلوك يصعب فهمه . هذه العوارض غير العادية قد تحصل بسبب من الضغوطات أو التراكمات النفسية السلبية . عندما تتوالى الضغوطات علينا وتستمر لفترة من الزمن ، ينتابنا شعور غير مريح ، ونغدو عرضة للاضطرابات . فالأمور التي لا تزعجنا عادة تروح تتسبب لنا بهبّات غضب يصعب علينا فهمها . فإذا ما تجاوزتنا سيارة مثلا ً ونحن في زحمة سير ، غضبنا وإذا فشلنا في عمل ما أو صدر عنا إي خطأ ، ألقينا باللائمة على الآخرين ..
هي تماما أنا بهالكام يوم ..
|