هل تشعر بأسراب شوقي
تحط على نافذتك كل مساء ؟
هل تلحظ طعم دموعي
بين رشفات قهوتك الصباحية ؟؟
و فوح ياسميني ينبعث من شرفتك المهجورة
لتعبق به غرفتك الباردة ؟
هل تسمع شدو نغمات حبي
وسط ضجيج السيارات و صخب الآلات ؟
إن كنت لا تدري .. فاسمع
إني أحبك ...
أذوب في دفء نظرتك ..
أثمل من نبيذ رجولتك ...
أحترق بجمر شفتيك ..
و أسافر في بحر خيالاتي ...
لأبحث عنك و أنتظرك ...
فمتى تعود ؟!..
متى يعود السنونو إلى عشه
و الطفل إلى ثدي أمه ..
و المشرد إلى وطنه ...
متى يعود القمر إلى الليل ؟
و الثلج إلى الشتاء ..
و العطر إلى الرياض ؟
و الناي إلى الغناء ...
متى يعود النبض إلى القلب ؟
و اللهب إلى قرص الشمس
و يعود الماء إلى الجداول ..
و القمح إلى السنابل ...
إني أحبك .. أحبك .. أحبك
و إن لم تعد أنت إلي ..
فأنا من ستعود إليك ...
قد أبحرت مراكبي بحثاً عن شواطئ عينيك
فلتسهر أضواء موانيك ..
لترقب عودتي المنصورة
إلى جبهتك السمراء ...
و لتفرش راحتيك بالفاكهة و العنبر
لأني عزمت على العيش فوقهما
دهراً و أكثر...
فإن كنت لا تدري ...
فاسمع !