الدول "العربية"
انقسمت الدول العربية في آراءها، خاصة في بداية العدوان بين لائم لاسرائيل و لا ئم لحزب الله، لكن التصريحات المتسرعة بعض الشيء تغيرت كما تغيرت آراء جميع دول العالم و تقييمها للوضع. بعد ان اتضحت ان العمليات العسكرية الاسرائيلية تتجاوز حدود العقاب او الرد على حزب الله.
ردود الافعال هذه لم تأتي من رجاحة عقل سياسي، أو من وجهة نظر بديلة لخيار المقاومة، لكنها تفاوتت بين البراغماتية السياسية و عدم الرغبة في إغضاب الحليف الأهم في المنطقة من جهة، و بين التوجس من البعد الإيراني، و بالحالتين لا يوجد بعد نظر حقيقي. كما ان التحول في ردود الافعال يعكس نبض الشارع و عدم الرغبة بالانفصال التام عن في قضية بهذه الحساسية. المواقف التمييز بين مواقف الشعب في سوريا الذي لم ينتظر مرجعية دينية أو مذهبية او سياسية لتصدر له فتوى الوقوف مع حزب الله، حيث ينبع التضامن مع حزب الله من النظر له كمقاومة، ليس فقط استطاعت تمريغ انف اسرائيل بالتراب، و لكن و ربما بشكل ضمني، كقوى تدافع عن الأرض السورية. أو أرض الشام.
اوروبا و فرنسا و روسيا و الصين
تبدو اوروبا اكثر إنسانية من الأميركان و لكنها مع ذلك لم تستطع مع ذلك مواجهة القرار الأميركي بعدم وقف الحرب، و لا حتى الدفع بالاتجاه الآخر، كما ان الاصوات المحابية لاميركا او المراعية للسياسة الاميركية الخارجية تظهر هنا و هناك، فمن طوني بلير الذي اغضب البريطانيين (ليس للمرة الأولى) بانصياعه لبوش، إلى المستشارة الألمانية التي تقول تحليلات "لغة الجسد" لصور اجتماعات الجي 8 انها تنطوي تحت جناح بوش بكل خضوع.
خدمة اخرى قدمتها اسرائيل للعالم هو إعادة التمايز بين السياسة الاميركية و الفرنسية، ففرنسا ارسلت وزير خارجيتها في بداية الحرب و هي رسالة تضامن قوية للغاية. لكن في ظل ما يحدث لا يمكن عزل نظرة التوجس الأوروبية إلى حزب الله، الذي هو مقاومة "إسلامية" مسلحة، و ما تثيره مثل هذه التركيبة من حساسية عالية، خاصة بظل الصورة الذهنية "المميزة" للمجموعات الاسلامية المسلحة او الناشطة التي عملت و بكل صدق و إخلاص القاعدة و اصدقاءها على بناءها في السنوات الأخيرة. فالبنسبة لهم هي قضية شائكة لا يريدون إبداء تأييد لمنظمات من هذا النوع، بغض النظر عن الفارق الشاسع. و ربما هذا ما يفسر قيام الخارجية الروسية بإصدار قائمة بالمنظمات الإرهابية شملت المنظمات الإسلامية الشيشانية و غيرها من دول الاتحاد السوفيتي السابق، و ذلك دون أي ذكر إلى حماس أو حزب الله، في إشارة إلى تمييزها بين المقاومة أو "أطراف الصراع" في الشرق الأوسط و بين أعدائها الإيدلوجيين.
الصين كانت اقرب إلى الصمت و المتابعة، لكن اسرائيل قامت بقتل جندي صيني من القوى الدولية و هو ما ردت عليه الصين بطلب اعتذار رسمي و بتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي قامت اميركا بتخفيف لهجته، و اكتفت الصين بهذا القدر لتعود لمتابعة الأوضاع، ربما لتدع الأعمال الوسخة للأوروبيين و الاميركيين و من ثم تتدخل عندما تتضح المواقف بشكل افضل.
بشكل عام تبدو هذه الحرب مجهولة النهاية و مفتوحة على اكثر من احتمال من حرب عالمية ثالثة إلى النهاية المعتادة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
العدوان و جرائم الحرب
(هذا بند مهم و له علاقة بموقف اسرائيل تحديدا) بس والله انعست بكتبو بكرا، اكيد اللي عم يقرا و ضل لهلق بيكون مل و عاف سما هيهيهي
(يتبع)