الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 23/12/2008   #157
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي


استكمالاً للسلسلة .. بغياب ياسين . ونقلاً عن مدونتو :

ثلاثائيات -17-




الصباح




طبول "الحرب" تقرع من جديد حول غزة..

أكتب كلمة حرب بين علامتي اقتباس لأنها ليست حرباً, إنها جريمة, و لا اسم لها مهما بحثنا في جميع معايير الحقوق و الأخلاق و المنطق.

ظهرت اليوم تطمينات في الصحف و وسائل الإعلام من قبل خبراء استراتيجيين و محللين سياسيين, حيث يستبعدون عملاً عسكرياً واسع النطاق الآن بسبب قرب موعد الانتخابات النيابية في إسرائيل, و لأن الحكومة الصهيونية تخشى تعريض حياة جلعاد شاليط, الجندي الأسير لدى الفصائل الفلسطينية, للخطر بسبب هذه العمليات العسكرية.

لا أدري إن كانت هذه التطمينات عذراً أقبح من ذنب أم ماذا, حيث أنه لا مشكلة لدى اسرائيل بشن عمليات عسكرية قبيل الانتخابات, و لنا في عملية عناقيد الغضب بقيادة "نوبل السلام" شمعون بيريز أبلغ مثال, و حتى لو لم يرد أولمرت نفع مرشحة حزبه و غريمته الأولى وزيرة الخارجية الحالية, حتى لو انتظر حتى نتائج الانتخابات فإن رأيي لا يتغيّر, فانتظار أن يفتتح رئيس الوزراء (أو رئيسة) عهده بمأدبة دم يذكرني بعنوان رواية غارثيا ماركيز الشهيرة "وقائع موت معلن".

أما السبب الآخر, و هو الحفاظ على حياة هذا الجندي, فلا أدري إن كان عليّ التنويه لغيرة هذه الحكومة على حياة مواطنيها أم لاستخفافها بحياة أكثر من مليون و نصف فلسطيني..

تمرّ الدقائق بطيئة, و أرى نظرات الذعر في أعين زملاء الدراسة الغزاويين, و تختفي الكلمات من لساني.. فلا أعرف إن كنت أريد أن أدعو على المغتصبين المجرمين بلعنات الله, أم أن أصرخ ملئ صدري "وامعتصماه"..

أم يجب أن ينال المعتصم و أحفاده من الحكام العرب نصيبهم من اللعنات..

لا أدري..

قلبنا معك.. و لك.. فلسطين..

الظهر




في نهاية أسبوع التدوين لأجل الجولان أود أن أهنئ جميع المشاركين على الموقف المشترك و الكلمة الموحّدة و الصرخة القوية من أجل عودة جزء مقتطع من الأراضي السورية تم اغتصابه بقوة اللامنطق الباطش.

الشكر كذلك لكل من ساهم باهتمامه و متابعته أو بالإعلان و الإشهار من وسائل الإعلام السورية و غير السورية, مع غصة لأن هذا النشاط لم ينل صدى في وسائل الإعلام الرسمية, فالقائمون على الصحافة الرسمية السورية لم يروا في حركة التدوين السوري للدفاع عن حقوق الوطن شيئاً يستحق الذكر, لكن لو وقف عشرة أشخاص أمام السفارة الإسرائيلية في الكونغو البلجيكي لكان هناك تغطية شاملة طبعاً.. للأسف


على كل حال.. كان نشاطاً رائعاً.. دليلاً على أن السوريين لا ينسون حقوقهم, فأغلب, إن لم نقل جميع المدوّنين السوريين لم يكونوا قد ولدوا عندما اغتصب الكيان الصهيوني أراضي الجولان السليب, و مع ذلك فقد وضعوا مدوّناتهم و كلماتهم و مشاعرهم لخدمة القضية.. لخدمة الوطن..

أعيد في هذا اليوم الختامي نفس ما تمنّيت عندما افتتحنا هذا الأسبوع.. أتمنى ألا يكون هناك أي نشاط مشابه في العام القادم لانتفاء السبب..

أتمنى ألا نطالب بحرية الجولان .. لأن الجولان سيكون حراً

للاطلاع على كل ما يتعلّق بأسبوع التدوين عن الجولان (مشاركات المدوّنين, التغطية الصحفية, تسجيل تغطية قناة الجزيرة): انقر هنا




العصر




بعد لحظات من رمي منتظر الزيدي حذاءه تجاه جورج بوش, كان رد فعل هذا الأخير هو التنكيت و تخفيف الدم, حيث أنه كان مخرجاً له و طريقة لنزع الأهمية لهذه الحادثة و اعتبارها طرفة بدل أن تكون تعبيراً عن غضب و قهر مكبوت في صدر مواطن يرى كيف يتمزّق وطنه..

كانت هذه هي طريقته لتفريغ الفعل من مضمونه و تحويله إلى مجرد طرفة و نادرة, أي تحويله لأمر مبتذل..

طيب.. لماذا نساعده على ذلك؟

استغربت شعبية اللعبة الانترنتية التي ظهرت كتقليد لضربة الحذاء, و هناك أخبار عن رغبة ثري عربي بشراء حذاء الزيدي بمبلغ كبير, و قرأت اليوم أن صاحب المعمل التركي الذي صنُع فيه الحذاء قد تلقى آلاف الطلبات من جميع أنحاء العالم.

ضربة الحذاء علينا أن نراها كفعل.. كرمز يمثّل ما هو وراءه.. عذاب شعب يتمزق و يحترق بنيران ويلات احتلال وحشي يستعمل جميع الوسائل المتاحة و الملتوية و غير الأخلاقية للسيطرة على ثروات بلده.. حرقة ألم عراقي يتعذّب و لا يستطيع أن يرى المسؤول عن هذه الجريمة يتجوّل كالطاووس المخمور في بلاده المدمّرة..

يبدو أننا نسينا كل هذا و ركّزنا همّنا على الحذاء.. قصائد عن شرف الحذاء و عن حذاء الكرامة و حذاء الحرية و حذاء لست أدري ماذا.. لا يجوز!! يجب أن نرى الفعل كما هو, الحذاء لا أهمية له, فنفس التأثير كان لو لم يرم شيئاً و فقط قام بالصراخ بوجه المعتدي, أو أي فعل آخر..

عن هذا الأمر تحدّث صديقي البغدادي العزيز في مدونته الجديدة" سلاماً يا بغداد"

و في ختام كلامي.. لا أريد إلا تمنّي الصبر و السلوان لعائلة منتظر.. و أنادي بحريته الفورية..





المغرب




على وقع همسات الشمس و هي تبتعد عند المغيب, أود أن أستخدم هذه الفقرة الصغيرة في مدوّنتي المتواضعة لتوجيه تحيّة إعجاب و احترام للمبدع السوري الأستاذ خليل صويلح.

كان أول لقاء لي مع كلماته منذ عدّة سنوات عندما قرأت له مقالة في العدد الأول من جريدة الدومري بعنوان "كيف حطّمت رأس الامبريالية" لا زلت إلى اليوم أعتقد أنها من أجمل ما كُتب في الأدب الساخر باللغة العربية, و للأسف أضعت العدد و لم أجد هذه المقالة على شبكة الانترنت رغم بحثي المطوّل عنها.

هذه المقالة الرائعة جعلت اسم كاتبها راسخاً في ذهني, و لذلك فقد تابعت له الكثير من المقالات في مختلف وسائل الإعلام على شبكة الانترنت, و كل جملة أقرؤها يزداد معها إعجابي بطريقة تفكيره و كتابته المتحررة من جميع قيود العنجهية الثقافية المصاحبة و للأسف للواقع الثقافي العربي عموماً و السوري بشكل خاص على ما يبدو.

قررت توجيه هذه التحية اليوم لأنني قرأت منذ عدّة الأيام في موقع جريدة قاسيون أنه أعفي من إدارة القسم الثقافي لجريدة تشرين بطريقة تفتقر للأناقة على ما يبدو, و حسب ما قرأت فإن سبب العزل يعود إلى انزعاج بعض رموز العنجهية و التحجّر الثقافي السوري من أسلوبه النقدي و رعايته لبعض الأقلام "المُزعِجة بحداثتها" في هذا القسم الثقافي.

نظرة خليل صويلح تجاه واقع الثقافة و المثقفين السوريين أشاركها تماماً, و يصوّرها بشكل ممتاز في روايته "دع عنك لومي", رواية أنصح بها كما أنصح بكل نتاج خليل صويلح..

أستاذ خليل, مهما انزعجت السلاحف من سرعة الغزلان.. فإن لك جمهوراً يحبك و يتابعك.. فاستمر بإبداعك و أدامك الله و أمثالك لهذا الوطن المحتاج لأبنائه المبدعين.


الليل




بعد رحيل الضجيج برفقة الضوء خلف الشمس الغاربة..

و مع مجيء السكون متسللاً بين ستائر الظلام..

عند قدوم طيفك قبل منامي لهدهدتي

أفتح نافذتي و أسحب الليل كي أعصره.. شراباً..

رحيقاً أسكبه في كأس شفتيك..

و أشرب.. نخب الحياة..

أحلام سعيدة.. صغيرتي






صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05672 seconds with 11 queries