رسالة من هاملت
لم يعرف أحدُ ُ يوماً أن (هاملت) كان امرأة متنكرة،
عاشقة لرجل خطر مثلك.
أن أكون حبيبتك أو لا أكون،
تلك هي المسألة!
أن أقترب من المصباح حتى الالتهاب،
أو أظل في أمان (الكوما)،
تلك هي المسألة!
.... وحتى اليوم لا أدري،
حتّام أرتدي قناع هاملت،
وحتّام أحار بين الموت أو الفرار،
ما دام الفرار موتاً أيضاً؟!
كان عليَّ ذات يوم أن أُفلت مما تدعوه (حبنا) ..
تطلق لقب (حبيبتي) على كل ما تنوي إضرام النيران فيه،
وأنت تعزف على قيثارة الضجر كأيّ (نيرون) صغير.
أتدلّى من مركبة أيامك،
تسحقني الطرقات،
مجنونة أنا،
لا تستطيع أن تصعد إلى القطار،
ولا تريد الهبوط،
لاتقدر على الإلتصاق بزمنك ولا تريد مغادرته!
لحبك طعم الغرق،
وجعُ ُ أخرس، فقاعاته الروح .
8 - 3 - 1996
|