الإعلام الإسباني يتغنّى بـ"التصدّي المستحيل" لكاسياس
تصدّي كاسياس المذهل لتسديدة بيروتي
بعد خسارة ريال مدريد أمام إشبيلية والمستوى المتواضع الذي أظهره الفريق بصورة عامة يوم أمس الأوّل الأحد أثبت حارسه المتألّق من جديد أنه أحد أكثر عناصر الفريق فاعلية وأهم ركائزه على الإطلاق، بعد أن أنقذ مرماه من أهدافٍ محقّقة.
فبالرغم من تلقيه هدفين في المباراة أمام إشبيلية كانت كفيلة بتكبيد فريقه الخسارة الأولى هذا الموسم إلّا أنه في كلا المناسبتين لا يتحمّل مسؤولية أيٍ منهما بل على العكس فقد قدّم أداءً عالياً جنّب الميرينغي من خسارةٍ ثقيلة أمام النادي الأندلسي.
وفي الوقت الذي كانت فيه العديد من المحطات تحلّل جوانب المباراة وتتناول خسارة النادي الملكي المعزّز بالنجوم، فإنها ركّزت بالدرجة نفسها على أداء كاسياس وبالتحديد على تصدّيه المذهل لإحدى كرات نادي إشبييلة والتي وصفتها بـ"التصدّي المستحيل" نظراً للجهد الكبير والمهارة الكبيرة التي تطلبها هذا التصدّي.
ففي الدقيقة 46 وحين كانت النتيجة تشير إلى تقدّم إشبيلية بهدفٍ وحيد قام لاعب نادي ريال مدريد السابق ألفارو نيغريدو بالتوغّل من الجانب الأيمن لمرمى كاسياس وتمكّن من تجاوز المدافع راؤول ألبيول ومرّر كرةً مثالية إلى زميله دييغو بيروتي في الجانب الآخر الذي سدّد كرة هدفٍ مؤكّد حيث كان يبعد مسافة أقل من مترٍ واحد عن المرمى الخالي أمامه، لكنه تفاجأ بظهور كاسياس أمامه الذي جرى بسرعةٍ فائقة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وقفز في الهواء ليصدّ الكرة بصورةٍ مذهلة.
وما يميّز هذا التصدّي الرائع السرعة القياسية والمرونة العالية بالإضافة إلى ردّ الفعل المثالي لحارس المرمى في الوقت المناسب، وفوق ذلك كله الثقة بقدراته للقيام بمثل هذه التصدّيات، مما جعله ينفّذ واحدة من أروع التصدّيات خلال مسيرته الكروية وفي تاريخ كرة القدم على حدٍ سواء، بحسب محطة (كانال بلس) الرياضية الإسبانية.