[ارسلان]

كتب أحد الاعضاء مستفسرا مستهجنا دور الاعلام في تطرقه لعلاقة المواطن العربي بالخلافة العثمانية
فقال متسائِلاُ

أنا ضد فكرت إنو العثمانيين هنن سبب تخلفنا حتى لو طلعنا عن الموضوع
العثمانيين خربت أحوالهن بآخر إيامهن وأي إمبراطورية بالعالم ما بتضل ماشية على نفس الوتيرة طول عمرها يعني رح يجي يوم ويبلش السوس ينخر فيها لحتى ياكلها كلها
ليش ما شفنا ولا مسلسل بيحكي عن الدولة العثمانية بأيام عزها ليش دائماً المسلسلات لما تحكي عن العثمانيين بتحكي عن آخر فترة بحياة هالدولة يعني ما بيتطرقوا لفترات قبل
وهاد تماماً إلي صار بفترة العثمانيين فينا نقول إنو بآخر 50 سنة من حكمهن بلشت تنهار هالإمبراطورية وبالتالي من الطبيعي يبلش الخوف عندهن ويلجئوا لأساليب القتل لحتى يضلوا محافظين على حالهن
لهيك أنا ما بحب إحكي إنها إحتلال عثماني متل ما البعض بيسميها

لماذا يُصر الكُتّاب ومالكو الاعلام وصانعو مادته على تقزيم دور الخلافة العثمانية ــ مايزيد على 6 قرون ـ وتسليط كاميرا أقلامهم على خريف عُمرها وعلى الجانب السيئ في حياتها والاصرار على تناول الفترة القلقة بين الوطن العربي والخلافة العثمانية ـ على الرغم أن البديل لم يكن بذاك الفارس المُتمنى , أوليس للقمر جانبٌ مضيء يُستضاء به في كتاباتنا التأريخية لتلك المرحلة التي عاشها العرب المسلمون في كنف الخلافة العثمانية لماذا يظهر العثماني على صفحات مسلسلاتنا العربية عامة والسورية خاصة دوما بأنه الظالم الغبي والمتخلف والآيل للسقوط المُبذّر للمال العام وأذناب للإحتلال وعدوٌ للمجتمع وأنه سبب جهله ومرضه لماذا 6 قرون تُختزل وتُكثف وتُضغط بكل ما للقلم من براعة في الاختصار والبتر وإطفاء أي جانب من الجوانب الايجابية للتاريخ العثماني , الاعلام حرٌ في نقده لواقع تاريخي زمني مُعين و لكن الحرية قد يساء استعمالها اذا كان الغرض منها تعميم ذنوب مرحلة على كافة المراحل العُمرية للخلافة العثمانية والتأكيد السلبي على أن العلاقة التي تجمع الوطن العربي بالخلافة العثمانية علاقة السيد بالعبيد وأن هذه العلاقة هي التي سادت منذ قيام الخلافة 1299 حتى زوالها 1924 وعلى نغمة واحدة دوما