لكنك كنت شارد الذهن لا تستطيع التركيز وكنت اعيد مرة بعد الاخرى الى ان طلبت الاذن لتدخن سيجارة ثم عدت اقفلت الكتب ورحنا نتجاذب اطراف الحديث ثم اوصلتني الى المحطة لان مطريتي لم تكن معي وعدت ادراجك
يوما بعد يوم كانت صداقتنا تقوى وتكبر حتى اني صرت اعرف حالك حين اراك من بعيد وحتى قبل ان القي التحية كلما لمحتني عيناك ارى السعادة تطل منهما خفت ان ترى شيئا مماثلا في عيني فصرت احاول دائما ان اراك قبل ان تراني فاختبا ولا اظهر حتى اكون مستعدة
من يعرفني يعرف اني لا احب المتصنعين لكنك اجبرتني ان اصبح منهم فلن اسمح ان يصلك اعتراف من عيناي قبل ان اسمعه منك
كنت تقرا افكاري دون كلام وتواسيني دون ان اطلب تدافع عني حتى قبل ان انتبه للخطر
فلن انسى ولن انسى حنانك الحقيقي وشهامتك الكبيرة وصراحتك وذكاءك لن انسى انك تحملت حماقاتي طوال سنة ونصف وانك احترمتني كثيرا كثيرا حتى اكثر من اللازم
مرت الايام كالحلم السعيد وكلما عرفتك اكثر حفرت مكانا اكبر في قلبي وعقلي ووجداني كنت انتظر ان تقولها صراحة ان اعرف مكانتي الفعلية عندك لكني كلما شعرت انك تريد ان تقول شيئا اجد حجة فاهرب او امسك دفة الحديث فاضمن عدم انحرافها
لكن في بالي سؤال لم استطع ان اجيب عليه
هل عينتني سكرتيرة مكتب معجباتك؟؟ ولم تقل لي؟
لم كانت كل واحدة تحبك تاتي الي وتحكي لي مشاعرها نحوك اتراها قوة الجذب بيننا ام ان جاذبيتك طالتهن جميعا
ام هي تنبيهات القدر لي اذ كنت بعد كل مرة اقرر ان ابعد شبح حبك واحنفظ بصداقتك لاني لااستطيع العيش دون اكسجين
جـزائـر يـال حـكــايـة حـبي ..ويا من حـملـتي السلام لقـلـبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ..ويا من أشعت الضياء بدربي
لحظة شروق الشمس.. لحظة غروب اليأس..
ننسى دموع الأمس.. بين الامل نطويها..