عرض مشاركة واحدة
قديم 08/07/2008   #7
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي


تابع كتاب/( رقص مشتبه به)


سيـــــــرة منفى....باب:موت مشتبه به


- 30 Cْ
وصلّنا إلى المنفى
نقدّم الشكر لساعي البريد!!
وصل البياض الجارح
باقة شّعر لم يعفّره الكلام
أشياء بنا تلتصق
أشياء تذهب في الهباء
الأشياء التي لا تصل، تواظب التيه
الأشياء تستوحش أيضاً
الأوراق التي لا تصل، تموت من الحزن
الثلج ينام في الشارع
يموت
الشارع / الشاعر
وثمة المعنى، ثمة سيدة وثمة محبرة
وهناك
في البعد الآخر، أحدهم
يتذمر، لأن أمي تزرع الغاردينيا في النافذة
وماتزال تسقي أشجار انتظاري
**
الشارع كثيف...
الشاعرة تحسد الثلج على بياضه
تعيد: أمي الثلج أبيـــض
لا الثلج ليس أبيضاً، أمي
تتبدّد سيرة اللون، أحدنا انكسر،
الضوء أم أنا!
أطفالنا يكبرون أيضا يا غريب
كبرنا،
وتكبر الشروخ في كلّ مكان
حالات لا علاقة لها بالمناكير وجرابات السيدة
عندي فائض جرابات وقفازات وقبعات
القصيدة لا تتعلق بفائض النفط
ولا فائض الوهم والظلال
معتّل جدول القيمة الزائدة
المشرد - الهوملس- في أوراق التوت
كاد يبكي/قال لي: هذا السحاب- شيتْ - تجمّد
كان يتمسّكُ بسحاب معطفه المتشنج
البرد شديد الوخز
الأرصفة كذلك
القلب يندف
الثلج كذلك
مرة ذرف القلب نثرات كريستال
انغرزتْ في الكف
مازالت تنغرز
لها أن تنغرز
لأنها من القلب
كان الجنون يقول:


- 8 Cْ
لمَ لا تقوى الكلمة على الانهمار؟؟
الكلام الذي أبتلعه
يكون سببا غير وجيه
في أن أشعر بعطش أشدّ


- 7 Cْ
لمْ أعثر على إيقاع الخطوة
والأثر ضباب
وقد
حضن، لا يمكنني من السقوط فيه

- 6 Cْ
صديقي لديه مايكفي من المبررات
كي
يدفق
كلانا
أحزانه
فوق
المطر

- 5 Cْ
حين يحل المساء في جواركَ
أخبرني
أشّعلْ مصباح القلب، تراني
أراكَ غبشاً
يتهـــــالكُ وميضه في اغترابٍ
والعابرون يقطفون عن حوافه الليل
والياسمين

- 4 Cْ
لم تتمكن من إلغاء الصباح، العاصفةُ
مجنونة، شاسعة
تجوب ( 10 ) مليون كم من مساحة كندا- ديارها محيطاتها والبحيرات
- سرعتها 50 - 100 كم / ساعة-
تقطّعتْ شرايين الوقت،وفي الجوار أسلاك الكهرباء
العاصفة تكتب..
وتكتب صديقتي مرغمة مايريده الآخرين
الصديق مرتبكٌ يكتم دواخله العاصفة
ليس مرغما تماماً
ولا يكتب تماماً
لا علاقة للعاصفة بما ينكتب
حيث القهوة لم يزنّرها عبق الهال
وعندما كلماتي أقل من زوبعة في طاسة الأفق
فلماذا أحشر أنفي في سيرة العاصفة!

- 3 Cْ
كسّرتْ مزاميرها في حنجرة النوافذ
وفي صدري قصيدة وحشية
لململمتْ بقاياها، العاصفة
ذهبتْ...
ليحلَّ علينا الثلجُ!

-2 Cْ
تواً يعبث اللحن بخلخال الكلمات
والروح مشلوحة
حفنة على مفترق هاويتين

- 1 Cْ
كي تؤولَ الأصابعُ إلى قدّاس ورقصة
لا بد من نبيذٍ
ليس بالضرورة الماسّة أن يكون فرنسياً
أن يكون كندياً
أن يكون من صنع أبي
إنما من اللائق
أن تكون أنتَ
المجهول الذي يفكّك غِمار اللحن
يغزل على حوافِ ســـــــيـرةِ المنفى
ما تساقط من شاهق الكلام
ليعبر الشفق تأويلا
يشبهكَ

0 Cْ-
لم يكن الوطن اختيارياً
لم يكن المنفى إجبارياً
البرد يقّرصني بدرجات،
ولي أن أشّتمه بأكثر من لغة!
__________


هامش: نشرت القصيدة في مجلة " الشعراء" العدد 25 – 2004 في فلسطين/ رام الله
الكاتب "نعيم عبد المهلهل" كتب عنها قراءة نقدية.نشرت في جهة الشعر وصحف عراقية.
* الترقيم الذي اعتمدته القصيدة، يبدأ بدرجة حرارة ( ناقص 30 درجة مئوية ) لينتهي عند
الصفر المئوي.

كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام
وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة

(الرائع جبران خليل جبران)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08073 seconds with 11 queries