بدايـه اسـمحوا لي بألا أخـفي فرحتي هاهنا بأن وقـع الاخـتيار عليّ للقـيام بالقـاء الـضوء علـى كـاتب سـوري تفـاجأت مرارا ً بعـدم وجـود أيّ أثر ٍ لـه ُ على الشـبكة الـعنكبوتية و بأنني سأكـون أوّل من يـدق نـاقوس الـخبر عنه و عن أعـماله هـُنا على هـذه الـشبكة ..و لا أسـتطيع, في المقابل ,اخفاء الـكم المـوازي , لا بل الأكبر , من المـسؤوليـة الـتي تلـبسني حيـال ذلك ..ابتداءا ً من ارتجاف أصـابعي و أنـا أكتب و انتـهاءا ً بأمنيتي بوجوده بجانبي حيال كلّ حرف أخـطـّه عنـه ..
لو أنـّه حيّ يخبرني تـفاصـيل أجهلها و اخرى صـادرتها الرقابه .. يـكون حيّـا فاخبره كـم من الأثـر ِ سـيترك ُ في أفـكار الكثـيرين من شـباب الـيوم الذين سـيقرأونه كما كـتب نفـسه على مـدى سـبعين عاما ً , و بـالرغـم من ترفعه الـدائم عن تـرويج نفـسه, إلا أنني أكاد أراه يبـاعد بـين شـفتيه مبـتسما ً بـسخرية لـخبري الفريد موافقا بابتسامته على بـساطتي .. لكنـّه, للأسـف, لن يـفعل لأنّ المـوت َ قد غـطـّى شـفتيه ترابا دمـشقيا بعد وفـاته في تاريخ 19 تشـرين الثاني 2008 :
الأديب و الكاتب المـسرحي الاسـتاذ ولـيد مدفـعي .. فليرحمـنا الله جـميعا ً و ليـرحمك عزيزا ً رحلت دون ضـجيج ..