تل أبيب ، دمشق ـ الحقيقة ( + وكالات) :
بعد أقل من يومين على محاولة إطلاق صاروخي كاتيوشا من الأراضي السورية إلى داخل الجولان المحتل ، قال ناطق عسكري إسرائيلي إن مجموعة من الجنود والمدنيين الاسرائيليين تعرضت مساء اليوم الاحد في هضبة الجولان لاطلاق نار من اسلحة خفيفة مصدرها سوريا دون ان يوقع ضحايا كما افاد مصدر عسكري اسرائيلي. ونقلت
يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية قولها إن مسلحا غير معروف أطلق مساء اليوم "الاحد"، النار من داخل الاراضي السورية باتجاه مجموعة من المدنيين والجنود الاسرائيليين كانت تقوم باعمال بالقرب من خط الحدود، ليس بعيداً عن مستعمرة "الوني هابشان" في الجولان السوري. وتبعد المستعمرة حوالي 11 كم إلى الجنوب من مدينة القنيطرة ، وقرب خط وقف إطلاق النار مباشرة . وقالت مصادر اسرائيلية ان النيران استهدفت السيارة التي كان يستقلها الاسرائيليون دون ان تسفر عن اصابات، لكن اضرارا مادية لحقت بها .وبحسب المصدر ، فإن اسرائيل تقدمت في اعقاب الحادث الى تقديم شكوى رسمية للقوات التابعة للامم المتحدة، والمرابطة على طول خط وقف اطلاق النار في الجولان السوري.
وعلمت " الحقيقة " مساء اليوم من مصادر محلية أن مطلق النار ينتمي لقوات حرس الحدود التي ترتدي زي الشرطة ، بالنظر لأن إسرائيل تمنع ـ بموجب اتفاقية فصل القوات ، وجود قوات سورية عسكرية في المنطقة . وقالت هذه المصادر إن المجند اعتقل وهو رهن التحقيق الآن من قبل " فرع الجبهة " في المخابرات العسكرية ، المعروف باسم " فرع سعسع " . ومن المعتقد أن يحال إلى القضاء العسكري بتهمة " تعكير صفو الهدوء مع دولة جارة " ، كما جرت العادة .