الخلود هو شيء إيجابي للذي يبقى خالد بشبابه " أي بقوة إندفاعه نحو معرفة المجهول و متعة الحياة و . . . . ."
أما الخلود بالنسبة إلي أتمناه بسبب شعور في دخلي الذي يدفعني إلى البقاء و الإستمرار في الحياة . . . . . .
ولكن هذا الشعور يذبل ويتقلص بوجود المعرفة لدي بأن الخلود شيء مستحيل فيبقى هذا الشعور في أبواب النسيان
أما الأسئلة التي تواجهني عند مجرد التفكير والتأمل بالخلود تكون غامضة بالنسبة إلي ولا أجد أية أجوبة لها :
-كيف يستطيع الإنسان أن يصل إلى الجنة بوجود الخلود في حياته و أين سينتهي ؟
-هل ينتهي عند إنتهاء عمر الأرض أم أنه يحيا مجرد حياة فانيية منتظرا . . . . . إلى أن يشاهد حربا نووية ؟
-هل الأمراض الخطيرة التي ليس لها علاج ستعيش الخلود معه أو كيف سيتحمل الحياة إذا أصيب بشلل أو عمى أو حتى بأبسط الأمراض ؟
- أما سؤالي الأهم هل الشخص الخالد يستطيع الموت ؟
فالموت هو توقف عمل أعضاء الجسم الأساسية للحياة أما الخلود عندما يحصل عليه الإنسان سيجعل من جسمه مناعة ضد جميع أساليب الموت
الإنتحار هو طريق للموت الإنسان وهذا ليس خالدا فبوجود الخلود حتى الإتنحار ليس له تأثير على حياة الإنسان الخالد
أما السجين أو العبد سيبقى في هذه الحال للأبد فلا سبيل له للموت بوجود الخلود
وأهم ما يخيفني من الخلود هو البقاء وحيدا فكيف ستكون الحياة مع هذا الواقع الأبدي ؟
و مع هذا يظل شعور البقاء والخلود في الحياة في أعماقي لا أعرف أين ولكني أعرف أنه موجود . . . .