الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 19/05/2009   #298
post[field7] تغيير إداري 1
شبه عضو
 
الصورة الرمزية لـ تغيير إداري 1
تغيير إداري 1 is offline
 
نورنا ب:
May 2009
المطرح:
جنة عدن
مشاركات:
29

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : yass
من عادات أهل الرقة الحبيبة أيام الصيف القائظ أن يبحثوا عن مكانٍ للجلوس و الـ"تعليلة" مفتوحٌ على جهة الغرب لاستقبال النسمات القادمة من هذه الجهة, و التي تحمل قليلاً من الرطوبة و الانتعاش بعد يوم ٍ طويل من الحرّ الخانق, و تركت هذه العادة المتجذرة بصمتها في الشعر و الغناء الشعبي الفراتي عندما يبحث العاشق عن نظرة من حبيبته تنعش قلبه المحترق بنيران الشوق كالذي "يترجّى الغربي" في أمسيات الصيف (و هنا تأتي كلمة "يترجى" بمعنى يبحث أو يتمنى, و ليس بالمعنى الحرفي للكلمة في العربية الفصحى).

يبدو حال العرب اليوم و كأنهم "يترجّون الغربي" جميعاً, و لكنهم لا يبحثون عن نسمة منعشة كجيران الفرات و إنما يتسقطون الأخبار القادمة من واشنطن, قلب العروبة النابض, و ينتظرون على أحر من الجمر أخباراً عن اجتماع أبو حسين الأوباما مع بينيامين نتن ياهو.

لا أدري ماذا ننتظر... هل يا ترى نتوقّع أن يستشيط أبو حسين غضباً من نتن ياهو و تعنّته و وقاحته و يخلع حذاءه و يصفع به رئيس الوزراء الصهيوني؟ يجب ألا نتمنى أن يحدث هذا لأنه إن حصل فسيجلب المشاكل لأبو حسين مع جمعية الرفق بالأحذية, و نحن لا نريد المشاكل لحبيبنا أبو حسين.

إن أقصى ما يستطيع العرب انتظاره من أوباما اليوم هو أن يحاول أن ينوّه لنتن ياهو أن عليه أن يفاوض العرب, و هذا الأمل الأقصى يجد إجابة سريعة و بديهية, فأولاً سيجيبه نتن ياهو بسؤال آخر: "لماذا أفاوض للحصول على شيء قد حصلت عليه منذ الآن و "مع حبّة مسك" من دون أن أقدّم أي تنازلات؟"
و لذلك, و بالنظر إلى الاحتمالات الموجودة, أنصح الإخوة الأعزاء بإطفاء أجهزة التلفاز و البحث عن مكان "مفتوح على الغربي" لقضاء أمسية منعشة بعد القيظ الذي بدأ يسود بعد انتصاف أيار..

و عيني يا موليّـــــا..
أما حان لقشة الغرق ان تنكسر

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : yass عرض المشاركة
لديّ صديقٌ مغرمٌ بالسياحة حول العالم على طريقة "السياحة الرخيصة", أي الابتعاد عن المقاصد السياحية الشهيرة و البحث عن "شيء مختلف", دون كلفة مادية كبيرة, فقط حقيبة خفيفة و كثيرٌ من المعلومات عن البلد الذي سيذهب إليه, دون الاعتماد على الشركات السياحية و سياحة الأفواج, و هو الآن بصدد التحضير لرحلة الصيف, و قد كان محتاراً بين السفر إلى اسطنبول ثم القيام بجولة في المنطقة الغربية من تركيا أو زيارة سوريا و لبنان, و لذلك فقد بدأ في البحث في المجلات و المواقع المختصّة بهذا النوع من السياحة, و الذي تزداد شهرته على حساب "سياحة الفنادق" بسبب الأزمة الاقتصادية و أيضاً لنزعة البحث عن شيء مختلف عن المعتاد.

أطلعني منذ يومين على كلّ المعلومات التي حصل عليها بخصوص إمكانية زيارة سوريا بهذا الشكل, و الحقيقة أن كل النشرات التي طبعها تحمل تقريباً نفس الانطباع حول سوريا و تجمع على أن سوريا ليس البلد الأمثل للزيارة بهذه الطريقة.

أغلب النشرات تتحدّث عن سوريا كبلد سياحي جميع و غني بالمواقع الجغرافية و الأثرية, و تشير إلى تميّز سوريا بتنوّع جغرافي يجعلك تستطيع في يومٍ واحد, أن تكون في وسط البادية, في تدمر مثلاً, و بعد ساعات قليلة تستمتع بزيارة غابات منطقة كسب, لكن جميع النشرات تتحدّث عن رداءة البنية التحتية السياحية مقارنةً بدول عربية أخرى مثل تونس, فحسب هذه النشرات فإن الإدارة السياحية تدعم سياحة الأفواج و المجموعات على حساب السياحة الفردية التي لا تلقى أي اهتمام يذكر, و لا يترك التعامل مع الشركات المنظّمة لزيارات الأفواج أثراً طيباً على ما يبدو, فحسب سائحة كندية تركت انطباعها مكتوباً في أحد المواقع المختصة فإن موظفي الشركات يتعاملون مع السائح الأجنبي و كأنه "فاحش الثراء و غبي في الوقت نفسه", و ينتقد الخبراء كذلك أن سوريا تعاني من نقص فنادق متوسطة الجودة, فإما الفنادق الفخمة من طراز الخمس نجوم و إما فنادق متواضعة جداً.

ينتقد الخبراء كذلك ( و أقصد بكلمة الخبراء النقّاد السياحيين, و هم أشخاص يعملون لصالح المجلات و الدوريات السياحية أو مكاتب السياحة و السفر و يقومون بزيارة بلد ما لمعرفة نقاط ضعفه و قوته و مدى جاذبيته السياحية) الغلاء في سوريا, فيقولون أنه بمقارنة سويّة معينة من الجودة في المطاعم و الفنادق و المرافق فإن زيارة دمشق أغلى من زيارة براغ أو بودابست, و تكاد تكون بنفس درجة غلاء فيينا.

من الأمور الجيدة التي تشير إليها هذه التقارير هو الإجماع على أن سوريا بلد آمن للزيارة, على عكس الفكرة المسبقة التي قد تكون موجودة لدى المواطن الغربي حول بلد شرق أوسطي, و أنه باستثناء حوادث نشل اعتيادية تحدث في كل المناطق السياحية حول العالم فلا توجد أخطار على السائح.

أعتقد أن الإمكانيات السياحية لسوريا واضحة بشكل لا داعي للإشارة إليه, و أعتقد كذلك أن الأمور التي ينتقدها مسوّقو السياحة هي أخطاء سهلة المعالجة و ليست بنيوية و يجب الالتفات إليها لدعم قطّاع حيوي كهذا..

و عمـــــــــــــــــار يا بلد...
اقرأ عباراتك يا ولدي وفي ذهني موضوع حديث الولادة..
ابتسم فانت في الشرق الاوسط


بوركت يراعك ولدي

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05396 seconds with 11 queries