[نيقولا]

الأخ " الحق " قال :

نجد بولس بكل بساطة يلغى هذا الالزام اليس هذا تناقض ,يسوع يقول حتى تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد من الشريعة وياتى بولس فيلغى الالزام بالختان اليس هذا زوال لاحدى تعاليم الشريعة

عليك أن تدرك ما فاتك يا أخي في أن بولس لم يلغِ الختان أو يمنعه , لكنه لم يلزم الوثنيين أن يختتنوا كاليهود , بمعنى لم يلزم الوثنيين المهتدين للمسيحية أن يمروا باليهودية أولاً .راجع إجابتي:بولس لم يدعُ إلى إلغاء العهد القديم ولا إلى تهميشه .. لكن بولس - الذي كان رسولاً بين غير اليهود - كما أشار صاحب المقال لذلك, لم يُرد أن الوثنيين عندما يقبلون المسيحية فإنه يجب عليهم المرور باليهودية أولاً أي أن يختتنوا ويطبقوا الشريعة الموسوية بحذافيرها , وله رأيه بأن المسيح جاء فأكمل الشريعة القديمة وتجاوز جزئياتها وتفاصيلها إلى ما هو أكثر سمواً.. فالتهوّد أي مرور الناس باليهودية كطريق للمسيحية كان غير مقبول لدى بولس وهذا هو سبب اختلافه الشهير مع بطرس في أنطاكية . لأن بطرس تحت ضغط المسيحيين من أصل يهودي كان يطلب من الوثنيين أن يلتزموا بحذافير الشريعة الموسوية كشرط للمسيحية ..
كان بولس يعتبر أن هذا لا يقدم ولا يؤخر لأن المهم لديه هو أن الوثني واليهودي قبل المسيح ولهذا لم يعد هناك ما هو قديم بل الكل واحد في المسيح " ليس يهودي ولا يوناني ليس عبدٌ ولا حرّ ليس ذكرٌ و أنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع " ( غلاطية3: 28 ) .
مثال : الإسلام يعترف بكل الرسالات التي سبقته , فهل كان شرط على الأتي للإسلام أن يصبح يهودياً ثم مسيحياً ثم مسلماً؟ بالطبع لا . ولكن كل مسلم مدعو الى احترام وتقديس كتب الله ورسالاته السابقة ولكن القرآن هو الكمال بالنسبة له , لذلك القرآن هو مرجعه الأول والأخير
بولس دعا لاحترام العهد القديم ودراسته تماماً من الجميع لأنه يتحدث ويشهد ليسوع المسيح وبدون العهد القديم لانفهم تماماً رسالة يسوع وهو أول من فعل ذلك في رسالته للعبرانيين مثلاً
والعهد القديم نفهمه في الكنيسة على نور العهد الجديد وتعاليم يسوع وليس كالفهم اليهودي له
هذا بإيجاز ولا بأس لو أراد أحد التوسع في هذه النقطة من فتح موضوع بولس والعهد القديم
اقتباس:

ما الغرض من رواية القصة برأيك ؟ هل هو للشهادة على أن بولس قد تحول للمسيحية أم للتركيز على تفاصيل القصة ومن الذي سمع ومن لم يسمع ؟


ان الغرض الفعلى هو تاكيد تحول بولس للمسيحية ولكن نحن لنشهد بصحتها يجب الا تتناقض اراء الشهود

لم يعتمد أحد على رواية الشهود أصلاً لتأكيد تحول بولس : حنانيا تراءى له الرب في المنام وأخبره .. وأهل دمشق اختبروا تحول بولس لما دخل المجامع اليهودية وبدأ يبشر بالمسيح فثاروا عليه وأرادوا قتله فساعده المسيحيون في دمشق على الهرب من السور , والرسل في القدس لم يكترثوا للشهود بل شهد له برنابا المقرب منهم. بولس شهدت له أعماله وبشارته في ثلاث رحلات تبشيرية واستشهاده في روما في عهد اضطهاد نيرون الدموي للمؤمنين .

فهل الرب انزل كتابه من السماء ليهدى البشر ام ليكتب فيه بولس اسماء اصدقائه وهل حولت هذه الاسماء شخص واحد على مر العصور من الضلالة الى الهدى فما فائدة ان اعرف كل هذه الاسماء حتى وان كانوا صديقين

أكرر : فالرسول بولس بعث برسائل الى الكنائس اي للمؤمنين لتتلى عليهم في اجتماعاتهم وذلك في المدن التي سبق فبشر فيها . وكان من الطبيعي ان يرسل سلامه للأشخاص الذين تركهم يقومون بخدمة الرعية ومتابعة نشر البشارة في تلك البلاد ومن الطبيعي ان يطلب اليهم التحرك من مكان آخر حسب ما يراه مناسباً وأضيف : العهد الجديد ليس كتاباً نازلاً من السماء نحن واضحون في هذا .. كلام يسوع المسيح وما نقله تلاميذه عنه هذا هو كلام الله وكلام تلاميذه هو كلام الروح القدس أي روح الله " متى جاء ذلك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق " وهذا واضح .. أما سلام بولس فهو كخاتمة اي رسالة توجيهات وتحيات .. وإن لم يكن قد أفادك بشيء فاعلم ان دارسي تاريخ المسيحية والكتاب المقدس اعتمدوا على هذه الأسماء ليعرفوا زمن كتابة كل رسالة والمكان الذي كتبت منه . هذا لم يكن يقصده بولس لكن الله ساعد حتى نعرف نحن .هذا مالديّ حول الموضوع

ثم انت لم ترد على كلام بولس الذى يقول فيه ان ما يقوله ليس وحى الرب بل هو رايه الشخصى فهل الرب يعجز عن الرد حتى يترك بولس يتكلم كما يحلو له فقد يخطئ وقد يصيب ومع ذلك انتم ملزمون باتباعه فى رايه هذا

في المسائل التي طرح بولس وغيره آراءهم فيها لا مشكلة لدينا طالما رأيه لم يخالف كلام الرب يسوع , لأن المسيح وضع الإطار العام للعمل وترك للبشر حرية الحركة وهذا شبيه بما قد تدعوه اجتهادا من بولس كالاجتهاد في الاسلام .. نقارنه مع كلام السيد ونحكم عليه .وها هو ابو مريم يفسر لك افضل مني معنى كلمة اجتهاد :
هل تعلمون ما معنى كلمة الإجتهاد
هي تعني أنه لم يعرف معنى هذا الموضوع بشكل جازم فيضطر العلماء لأن يقولوا آرائهم حول هذا الموضوع لما لهم من العلم الواسع في اللغة والقرآن والسنة

اقتباس:

ماذا يقول بولس عن نفسه انه بشهادته هو انسان احمق ومنافق وكاذب


اين ردك على هذا وهل المسيحى مجبر على اتباع شخص يدعى انه يهودى ليكسب اليهود وانه بلا شريعة ليكسب الذى بلا شريعة وكانه صاحب شريعة ليكسب اصحاب الشريعة بل وهو ايضا غبى- كما قال عن نفسه-ليقول هذا صراحة ثم من هؤلاء الذين اجبروه على ان يكون احمق وماذا فعل ليصبح كذلك ارجو ان كنت تعرف اجابة على ما سبق ان تذكرها لنا علنا نستفيد منها

والله احترت معكم في ذلك : كثيرون منكم يقولون أن علماء المسيحية يقولون أنهم حرفوا الكتاب اثناء ترجمته وآخرون يقولون أن بولس يقول عن نفسه أنه كذا وكذا .. هذا أسخف من أن أهدر وقتاً للرد عليه ولكن سأقول شيئاً : هل من غبي وبليد وأحمق يتكلم ويقول عن نفسه أنه غبي وبليد واحمق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ غريب أمركم يا جماعة
هل من أحد يغير الترجمة مثلا ويكتب في مقدمة ترجمته انه تلاعب في الترجمة .. وليس اي كتاب , إنه كتاب ايمان ..
يعني هل من المعقول الاستخفاف بعقول البشر وفي القرن 21 لهذا الحد ؟؟؟
نحن نفهم لماذا تكلم بولس هكذا .. وبكلمة واحدة هو تواضعه . ليس لدي اثر من ذلك لأقوله هنا

الأخ أبو مريم :

وما يجب أن يلقى في النفايات والقمامة فعلا هي الكتب التي كلما نتكلم عن شيئ فيها يرجع أصحابها ويقولون خطأ ترجمة

شكراً أبو مريم الرسالة وصلت .. لكن تذكر ان المسيحي لا يقول خطا ترجمة .. بل يفهم الكلمة بعد إرجاعها الى اللغة الأصلية . الكنيسة لم تأت بتفسير دون الرجوع الى اللغة الصلية " اليونانية للعهد الجديد والعبرية واليونانية للعهد القديم " وكلماتهما متقنة في الدقة والاختيار الى حد عجيب ولو شئت انا ادعوك لموضوع مستقل قريبا عن امثلة على هذا .
لا يحضرني حاليا مثال من اللغة الانكليزية حول هذا ولكن بسرعة وايجاز خذ مثلا كلمة anmelden في اللغة الالمانية فهي فعل وله كل المعاني التالية ( يتصل . يسجل محضر بالشرطة , يعلم احدا بقدومه , يسجل بدورة ما , يخبر , يبلغ ... ) وهذه المعاني جميعها تستعمل في الحياة يوميا وبكثرة ..هل هذه المعاني تستبدل بلغتنا برأيك بكلمة واحدة أم نفهم حسب الجملة والنص ؟؟

أرجو أن اكون قد اوضحت .. شكراً لتفهمكم وسمو لغة الحوار