أنت ِ و أنا
كأني بك ِ و بجنوني توأمان
تهاجر إلينا أسراب السنونو كالشمال
تعشش في راحتينا عصافير و أزرهار أقحوان
لتزرع في شفتينا نبوءة قديمة عن الإلتقاء
عن الأثداء المعلقة على عريشة العنب
كخصل ٍ محمرة الوجوه تشتهي القطاف
كأني بك ِ يا حبيبتي و المساء
والليل كغطاء يدثرنا من دمع الهطول
متعبان أنا و أنت ِ من كثرة الأشواق
تعالي إليَّ يا أنيقة النظرات كالصباح
أيقظيني و من ثم إشربيني قهوة مع كاس ماء
أيتها الفتاة التي تتجول في كلماتي بمفردها
وتُنجب لي ألآف النساء من حروف الهجاء
أعيريني جُل َّ إهتمامك حتى أتمرد كثديكِ الفتي َّ
و إمنحيني بعضا ً من رذاذ شفتيك ِ لأقف من جديد
لأقول أحبك ِ مع إنتفاضة النشوة و صحوة الرجولة
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل
|