[زوربا]

منع الفاتيكان الممثل الاميركي "توم هانكس"، وفريق عمل فيلم "ملائكة وشياطين Angels and demons" بالتصوير داخل أي من الكنائس الرومانية أو دخول دولة مدينة الفاتيكان، التي تضم كنيسة القديس بطرس العريقة.


وكان عشرة رجال دين كاثوليك قد أقاموا دعوىً قضائية ضد فيلم " شيفرة دافنشي" الذي أثار جدلاً واسعاً عند عرضه ,حيث اتهموا في دعواهم 10 أشخاص من بينهم المؤلف "دان براون" والمخرج "رون هوارد" بما اعتبروه "عملا فاحشا" في حق المسيحية ,
ونقلت مجلة "سوريسي إي كانتزوني" الإيطالية عن المتحدث باسم أسقفية روما الأب "ماركو فيبي" قوله : "قرأنا السيناريو كما جرت العادة، لكن هذه المرة لم يكن الأمر ضروريا لأن اسم دان براون كان كافيا".
وأضاف الأب "ماركو فيبي": "غالبا ما نسمح للأفلام التي تراعي الشعور الديني بالتصوير داخل كنائسنا، لكننا لا يمكن أن نسمح بذلك لفيلم يحمل قدرا من الخيال يؤذي المشاعر الدينية".
وأشار : "إنه فيلم يتناول مسائل دينية بطريقة تتعارض مع الأعراف الدينية الشائعة.. كنا سنساعدهم بالتأكيد في عمل فيلم جيد، لكن في الوقت نفسه لا يتعارض مع أرائنا".
وتدور معظم أحداث "ملائكة وشياطين" والذي يتناول مؤامرة بالفاتيكان خلال اجتماع سري لاختيار بابا جديد في روما، كما يلعب النجم الأمريكي توم هانكس دور روبرت لانجدون خبير الرموز في جامعة هارفارد، وهي نفس الشخصية التي جسدها في "شفرة دافنشي".
من جانبها، شركة "سوني" منتجة الفيلم أو مخرج العمل رون هوارد أو بطله هانكس لم يعلقوا على قرار الكنيسة الكاثوليكية في روما.
ومع ذلك، فما زال بإمكان الفيلم الذي بدأ تصويره في روما منذ الخامس من شهر يونيو/حزيران الجاري استكمال مشاهده الخارجية في المناطق المفتوحة بروما، وتصوير كنيستي القديستين من الخارج، طالما لم تطأ كاميراته أرض الفاتيكان.
وسيقتصر التصوير الذي سيجري بالكنيستين بالإضافة إلى كاتدرائية القديس بطرس على المشاهد الخارجية فقط، بينما ذكرت تقارير إخبارية إيطالية أن المشاهد الداخلية ستصور داخل ديكورات تقام داخل استوديوهات هوليوود.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم "ملائكة وشياطين" مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب "دان براون" قبل كتابته رواية "شفرة دافنشي" المأخوذ عنها الفيلم، والتي أثارت جدلاً كبيراً.
كما أن فيلم "شفرة دافنشي" عرض في عام 2006، وتدور أحداث الفيلم والرواية حول عالم رموز أمريكي يتم استدعاؤه إلى موقع جريمة في العاصمة الفرنسية باريس للمساعدة في حل جريمة قتل غامضة، ولكن تحرياته تقوده إلى بحث أكثر خطورة يكشف له عن أسرار دفينة في تاريخ الديانة المسيحية.

سيريانيوز