[وائل 76]

قد تكون المرة الاولى التي اترك اصابعي تكتب دون ان يكون لعقلي دوراً فهي بعض كلمات لا تاخذ طابعاً معين فهي ليست شعرا ولا نثرا انها فقط بعضاً من مشاعر يائسة اردت ان اكتبها فقد تكون كتابتها تفريغاً لبعض من الالم

اعذروني لاني لم استطع ان اطلق عليها اسماً




قرون من القهر مضت ننتظر
ننتظر ان ياتي من يجمع هذا الحطام
فما تبقى ليس بالكثير
انه فقط ركام ما بعد العاصفة
وها قد اتى ...................
ولكن ليس ليجمع حطامنا
بل ليعصف بما تبقى
فهو من رهن نفسه ليكمل على ما تركته العواصف
و هو من عهد لنفسه ان يكتب اخر اللحظات
أله نفسه ليعيد صياغة الاقدار
فما اقذرها من اقدار
حينما تبلغ من الضعف الا تملك ارادة التغير
فانها اقدار قذرة
حينما يتراقص فرحاً امام بقايا جثة هامدة
فانها الاقدار القذرة
حينما يترأى لك بصورة تمقتها ولا تملك الا ان تبدي اعجاباً
فهي اقدار قذرة
حينما يفسر قوتك ضعفاً وضعفه قوة
فانها اقدار قذرة
وحينما يصبح الضعف هو وسيلتك لتحافظ على ما تبقى
فانها اقذر الاقدار
تختلف هنا كل المعاني
وتقف حدود العقل عن التفكير
ويعجز منطق الاشياء ان يفسر
ليبقى تفسيراً منطقياً واحد فقط
انك ألهت شخصاً ليكتب لك هو كلمات النهاية
فما أقساها من لحظات حين تنتظر النهاية
ممن انتظرته ليعيد احساسك بانك موجود
انها لحظات المستحيل تنتظرها تتحقق
لتعرف ان من المعجزات ما لم ينتهي بعد
لكن معجزتك هي الاخرى خلقت لتتم بؤسك
فقد كان هناك بعض من الامال
لكنها الان انتهت
لتكمل ما تبقى من انفاسك الاخيرة
فقد ترك لك بعض الانفاس
نعم ترك جزء اخير من الحياة
ولكن لتعيش لحظات المرار
فالموت راحة
اما بقايا تلك الانفاس فانها فقط لتدرك
انا الشيطان يستطيع ان يترأى لك بجسد انسان