كاتب: سامي
تاريخ: 2001-07-25 12:10
دمشق ـ أ.ف.ب
اتهم الاتحاد السوري لالعاب القوى بطلته العالمية في المسابقة السباعية وحاملة ذهبية اتلانتا 96 غادة شعاع بانها «فقدت طعم النصر وبات هاجسها المال فقط».
جاء هذا في المؤتمر الصحافي الذي عقد امس في دمشق بحضور العميد موفق جمعة رئيس الاتحاد ورجاء دوغوظ امينة السر والعميد محمد قارصلي وذلك ردا على التصريحات التي ادلت بها غادة للصحف المحلية قبيل مغادرتها دمشق عائدة الى المانيا بعد ان امضت بضعة ايام تدريبية في اللاذقية مع مدربها الالماني الجديد توماس كول بيتشر واتهمت فيها اتحاد اللعبة بالتقصير تجاهها ومعترضة على ايقاف المكافأة الشهرية التي كانت تدفع لها من قبل الاتحاد الرياضي العام، كما اتهمت الفريق الطبي السوري في اولمبياد سيدني 2000 بعدم صحة تشخيصاته.
وكان الفريق الطبي السوري ومن بينه العميد قارصلي اكد سلامة غادة وعدم تعرضها للاصابة في سيدني وفقا للكشف الطبي المباشر عليها بواسطة احدث الاجهزة الطبية. وفجر قارصلي خلال المؤتمر الصحافي مفاجأة كبيرة عندما اكد ان انسحاب غادة خلال سباق 100 متر حواجز في انطلاق مسابقة السباعية في سيدني لم يكن بسبب اصابتها كما ادعت، مؤكدا سلامتها من اي اصابة وفقا لتقارير الاطباء السوريين والفرنسيين بعدما عرضت عليهم صور الاشعة والتقارير الطبية والفحوصات الاخرى التي خضعت اليها.
من جهته، اوضح العميد جمعة بأن تصريحات غادة افتقدت الدقة حيث كان معها في معسكرها الاخير في اللاذقية اربعة من اعضاء اتحاد العاب القوى، واتهمها بالغرور لرفضها التدريب في سورية واصرارها على التدريب في المانيا، منوها بان رئيس الاتحاد الرياضي العام نوري بركات عرض عليها مؤخرا البقاء في سورية مع جهازها التدريبي وتوفير كل احتياجاتها المادية والفنية مع افراد طاقمها. واضاف بان غادة رفضت العرض بحجة عدم توفر الظروف المناسبة. وعن اسباب ايقاف المكافآت التي كانت تتقاضاها قال جمعة بانه تم ايقاف رواتبها الخارجية فقط فيما لا تزال تتقاضى رواتبها الداخلية وحدث هذا بعد اخفاقها في سيدني، «طلبنا منها معاودة التدريب في سورية لكنها اصرت على البقاء في المانيا مفضلة ان تتحمل النفقات المترتبة عليها من خلال المبالغ التي تحصل عليها من عقودها مع احدى الشركات والبالغة نحو 57 الف دولار سنويا».
واضاف انه تقرر ايقاف راتبها في المانيا الا اذا حققت انجازا، منوها بانها كانت تتقاضى شهريا نحو 8 الاف مارك، بواقع 4 الاف لها، و4 الاف لمدربها ولمعالجها اضافة الى مبالغ اخرى. واشار الى ان نفقات علاجها في المانيا بعد تعرضها للاصابة عام 97 بلغت خلال شهرين 83 الف دولار.
من جهتها اكدت دوغوظ التي كانت بمثابة الداعم الروحي لغادة بان «مشكلة غادة هي نفسية بالدرجة الاولى حيث تعيش قبل خوضها اي بطولة حالة من الخوف فتتذرع بالاصابة وهذا ماحدث معها في بطولة العالم في جوتبورج عام 1995 عندما اعلنت لنا بانها مصابة ولن تشارك قبيل ساعات من انطلاق منافسات السباعية، وكنا واثقين بقدرتها على الفوز باللقب وسلامتها من اي اصابة وكان ان عرضناها على احد الاطباء العرب الذي زودها بعلاج نفسي فما كان منها الا وشعرت بان الاصابة اختفت تماما وكان ان توجت بطلة للعالم».
وكانت غادة قد عادت السبت الماضي الى المانيا بعد ان امضت في سورية نحو عشرة ايام في معسكر تدريبي برفقة مدربها بيتشر استعدادا لمعاودة انطلاقتها العالمية، حيث اعلنت انها ستعاود ظهورها في البطولات الدولية اعتبارا من مطلع مايو (ايار) المقبل حيث ستشارك في لقاء جوتسيش النمساوي الدولي والذي يأتي ضمن تحضيراتها لبطولة العالم التي ستقام في كندا اغسطس (اب) المقبل كما ستشارك ايضا في الدورة الرابعة عشرة لالعاب المتوسط المقررة في تونس من 1 الى 15 سبتمبر (ايلول) 2001. ويذكر ان انطلاقة غادة العالمية بدأت فعليا في لقاء جوتسيش عام 1995 وكان اول بداية لها للفوز في بطولة عالمية منتزعة المركز الاول بـ6715 نقطة وهو افضل رقم عالمي سجل ذاك العام في المسابقة السباعية، توجت بعدها بطلة للعالم في جوتبورج السويدية ذات العام مسجلة 6651 نقطة مخلفة وراءها عملاقات العالم امثال الاميركية جاكي جوينر كيرسي والالمانيتين سابين براون وهايكه دريشلر.
