هناك
على عتبة الشباك المتوجه للغرب
حبيبة
تترك لي الآن بعض الذكريات
و بيدها كأس من الشاي الأخضر
تلوّح بطرف شعرها المقصوص
تلوّح بالوداع
كأنني أراها و أنا لا أراها
تقرأ شِعر أدونيس اللوزيّ
تنثر ورد الأقحوان مرتجفة
ولا نسأل لماذا الأقحوان
ربما مشيئة العتبة الخشبية
أن أكون في ذكرياتها خيط دخان
أو رسما ً في الهواء
و ربما حتف الكلمات يقترب
مع إقتراب موعد العزلة
أليسار
ربما ترحلين للحياة
للحب من جديد
أول الحياة هو الرحيل
و أول الحب هو الرحيل
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل