كان ممكن أن نكون سويا ً
لو لم نكن في هذا المكان
كان ممكن أن تقاتلي كنحلة
من أجل مليكتها ، أو ربما
من أجل ياسمنة بالندى مبللة
كان ممكن أن يُغمى عليك ِ
لمجرد النظر في عينيَّ الدامعة
أو لمجرد سماع صوت صمتي
كان ممكن أن تسألي نسيم الفجر
عن رائحة الخبز المتوحدة بالفجر
و عن نيران الموقد المُتـَهم بالجنون
كان ممكن أن تسألي أباك ِ عني
قبل أن تمتلئي بالرحيل
قبل أن تكوني كساعي البريد
قبل أن تجعليني كعصى الراعي
أ ُضرب و يُضرب بي في آن واحد
كان من الممكن أشياء كثير لو أنك ِ
أمطرتِ عليَّ عشبا ً أخضر و حبات ماء
أو ربما قرأتِ جيدا ً في تاريخ الشرق
و تعلمتِ بصدق أبجدية نساء الشرق
ربما كنت ِ تأتين إليَّ ناسية لغة الشرق
عصيّة على سياط من حولك ِ و قوية
و ربما أنا الذي كنتُ أنتظر مجيئكِ بفارغ الصبر
ربما لا وقت َ للصبر
لا وقت َ للصبر
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل