الموضوع: أفكار عارية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05/12/2008   #18
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي


مجتمع
لا يساورك الشك مطلقا بأن مجموعة من المواطنين ممن يحملون الفكر والالتزام لا يستطيعون تغيير العالم .. فهذا هو الشيء الوحيد الذي فعل ذلك.
مارجريت ميد
باحثة في علم الانسان
1901 - 1978

حلم أديب
أن يسير في جنازتي أناس .. لا أعرفهم.

مبدع
يسير في الشارع بهدوء ... وحده
لا وجود للناس ...
المتاجر ... فارغة
المقاهي ... فقط أكواب ترتفع منها السخونة
عبر الشارع ... دهسته سيارة
تجمع المارة حول جثته ...
كان يحتضن دفترا وقلما.

واقع أليم
بابا ... هل صحيح أن بابا وماما يجب أن يناما في غرفة واحدة؟!
نعم بنيتي.
إذن لم تنام مع تلك المرأة الغريبة ولا تنام مع ماما ( ميري )؟!

تساقط

كان عاطشا .. لكن
في غرفة المعيشة .. والده يقبّل سماعة الهاتف
في غرفة النوم .. والدته تقبّل هاتفها الجوال
دخل المطبخ .. رأى قنينة مياه غازية على قطعة قماش
أخذ يسحب القماش لتسقط القنينة بين يديه
بجانب العلبة .. سكين مطبخ كبيرة.

المُراد
لاحقني لأكثر من ساعة ... كأن أخي لا وجود له ... دخلت قسم الملابس الداخلية..
تقدم يحدث أخي.. هل يكون قصده شريفاً؟ لا أنكر وسامته.
رأيته يتحسس ذراع أخي .. بصقة على الوجه الوسيم ... سالت دموعي من ... الضحك.

فرق؟
في يوم ميلاده من كل عام .. تكون هي مسافرة .. يكون هو وحيدا
في سنة .. لم تسافر!
أخيرا سيحتفلان معا ..
بعثت له ببطاقة تهنئة الكترونية فقط .. كعادتها.

مفهوم مختلف

انسابت الأغنية العاطفية بهدوء ..
نظرت إليه ..
بحشرجة ..
- لم تعد تؤثر فيك أغنيتنا .. لم تعد تحبني.
تركته ..
ولم تر بقع الدم التي لوثت جيب قميصه.

ممزقة
هو..
دخل غرفة النوم .. أشعل الضوء ..
أخذ سجائره .. أطفأ الضوء .. غادر الغرفة
هي ..
لا زالت تبكي بحرقة على السرير.

مستمر
في استطلاع لفترة ما بعد الحرب:
الطفل: انطلق يلعب بين الحارات ... يغني.
الرجل: بدأ يرى اللون الأخضر في الأرض وليس في الثياب.
المرأة: تحدد بياض عينيها بالكحل.
الشيخ: استمر في البكاء.

طفولة
حسن في العاشرة من عمره ..
يبيع السجائر ليصرف على إخوته الأربعة
اهتز المنزل بقوة عند الصباح
(حسن) لم يعد بعد الظهر ..
غضبوا منه ..
(حسن) هو الوحيد الذي يستطيع إعادة تعليق صورة والديهما على الحائط.

تعددت الأسباب والحزن واحد
فضوله .. دفعه ليعرف سر تلك العبرات الخفية التي سالت من محاجر بعض زبائن المقهى الذين جلسوا يقرأون .. أخذ صينيته ومر على كل واحد منهم ...
الأول .. يقرأ مقالة احتلت نصف صفحة عن أوضاع العراق الحالية ومستقبلها ...
الثاني .. يتصفح كتابا عن عالم البرزخ والموت ...
الثالث .. ردد أبيات من أنشودة المطر ...

مهنة الموت
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- أرغب بالعمل في الشرطة.
- حسناً .. سجل بياناتك في هذه الاستمارة .. وهذه ورقة بيضاء.
- ولم الورقة؟
- لتكتب وصيتك.

نشرة الأخبار
قنبلة انفجرت ...
حدود اقتحمت ...
أرواح فقدت ...
والآن إلى نشرة الأحوال الجوية.

سفلة
كلهم سفلة .. القتيل ومن قتله
علي السبتي
(الكويت)
....- 1935

بلا حدود
يرجى من جميع المسافرين التوجه إلى البوابة الحمراء
استغرب عند سماع النداء.. كل من يريد السفر في بلاده عليه العبور من خلال البوابة الحمراء بعكس البلاد الأخرى.
خلال الرحلة كسر كل القواعد.. فتح باب الطائرة .. قفز للخارج
لم يسقط ... بل حلق عاليا.

قرار
ثلاثة أيام ..
وفود عربية ..
اجتماعات ..
تنازلات .. ترضيات
صرح الناطق الرسمي بالقرار النهائي..
" لقد تم اختيار دولة ( ..) لإقامة أول مهرجان عربي غنائي مشترك

مناقشة
تناقشا بهدوءٍ وتعقل ..
لكن .. لم يتفقا ...
تصافحا ..
افترق كل في طريقه ..
في داخلهما ..
كل منهما يسبُ الآخر!

أوان
بلغ السيل الزبى ..
حان وقت القتال ..
تناول سلاح جده المعلق على الحائط ..
سقط من يديه ..
كان ثقيلا!

تأثير
أنهى خطبته كما بدأها ..
صراخ .. بكاء .. كلمات تعصر القلب
عاد لمنزله .. وضع صندوق التبرعات الثقيل على الطاولة
فك الرباط المطاطي من حول خصيتيه!

اختلاف في وجهات النظر
إذا ... هل تعتقد أن كلا الحزبين سوف يقدم على مخاطرة قد تؤثر على خطة اللجنة المركزية في إيجاد حل جذري لمشكلة رأس المال اللازم لمشروع الاكتفاء الذاتي ... خاصة بعد الأزمة الأخيرة؟
أعتقد أن كوب شايك قد بدأ يبرد!

المهم
راجع كل احتياجاته في السفر
نقود .. أدوية احتياطية .. واقيات ذكورية
أقلعت به الطائرة ..
نسي أخذ إخلاص زوجته معه.

انتخابات لُبنا...
- هل أخبرتك أني سأخوض الانتخابات السنة القادمة؟
- حقا ! هذا رائع .. إن حزبنا يحتاج فعلا الى رجل مثلك!
كيف يمكنني أن أساعد؟
اقترب منه يهمس ..
- هل تستطيع تدبير طن من المتفجرات؟

تردد
تردد كثيراً ... فكر ملياً بالانسحاب
حسم أمره ... برز للعدو
صوب بندقيته ...
خرساء
سقط برصاصة في صدره ..
رأى مفتاح الأمان ... ضحك دماً.

ساخن جداً
عيناه على فخذها.. رفعت التنورة أكثر ...
حرارة أنفاسه تعادل قهوتها ...
حركت ساقها يميناً ... شمالاً..
تحركت عيناه يميناً ... شمالاً..
اصطدم طفلها بالطاولة ...
صار فخذها أكثر سخونة.

حكم العادة
حدقت في سواد قهوتها...
كم هي كئيبة حياتها
أضافت بعضا من الحليب
لم يعجبها الطعم
رفعت يدها تطلب فنجاناً جديداً!

مراقبة الناس
لم يتحرك من مكانه لساعات ..
الناس تعبر أمامه ..
تعلق .. تضحك .. تسخر .. تُشفق
عاد للمنزل آخر الليل..
أخرج كاميرا فيديو من طيات ثيابه
أوصلها بالتلفاز ..
بدأ يعلق .. يضحك .. يسخر .. يشفق.

اهتمام
وقف وسط السوق يهتف:
- أيها الناس أنصحكم ..
انقطع صوته تحت وقع الأحذية المتعبة.

معادن
انطلقت صفارة الإنذار بصوت متقطع ...
دعيج .. استقل سيارته العائلية واتجه للحدود وحده.
جاسم .. استقل سيارته واتجه للبيت.
بدر .. استقل سيارته واتجه للمعسكر.
ناصر .. جلس في مكانه ينهي قهوته في برود.

توتر
عيناه لا تفارقان عقرب الثواني ..
قلبه يدق ألف مرة مع كل ثانية تمر ..
ثوان وتكتمل الساعة ..
دق جرس المنبه ..
أعاد عقرب الثواني عدة دقائق للوراء ..
جلس يراقبه من جديد!

كبسولة
قرروا وضع كبسولة زمن تفتح بعد عشرين عاماً ... وضع
الرجل : صورة شخصية.
المرأة : خصلة من شعرها.
الطفل : ابتسامته البريئة.

نظرة مختلفة
في الطريق تحرشات .. مشاجرات ... تجاوزات ... قاذورات
توقف ... أخرج كاميرا من حقيبته ... التقط صورة زهرة نبتت وسط الرصيف.

أمل
قبل دخول العيادة رأت قطة مع صغيرها ...
تنفست أملاً.

حنين
في جناح دولة عربية بمعرض عالمي ..
مشهد يمثل حياة الصحراء ..
الكثيرون توقفوا لالتقاط الصور التذكارية ..
إلا رجل في بشرته سمرة ..
جثا على ركبتيه .. وتنفس الرمل.

حياة عصرية
هاتفه النقال لم يرن طوال اليوم ..
أحس بالوحدة ..
تخنقه .. ت خ ن ق ه.. ت خ ن ق ه...


لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.10802 seconds with 11 queries