الموضوع: ام حسـّان
عرض مشاركة واحدة
قديم 25/07/2008   #26
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


بينما كان صبحي منشغل بخبز بعض العجين و الثوره كانت امّ حسّان منصرفه لمجالسة الطيور و مراقبه أرجل المارّه , و في وسط انغماسها بالحركه, سمعت أم حسّان ضجيج غبار يتحرّك تحت اقدام ٍ تغتال المسير نظرت الى يمينها فرأت على المدى الغير بعيد اربعه َ جزمات عسكريّه تقترب بوحشيّه و علمت انّ شيئا ممطرا كان ليحدث . نظرت الى صُبحي و قالت له : اركض ! لم يكن صبحي يعلم بان ام حسّان كانت من اولئك الذين يحفظون سرّه لكنّه كان واثق بأنها لن تبوح به و واثق تماما ً بقدرتها على اتخاذ القرارات لذلك جمع اوراقه و بدأ يسير على عجل ٍ الى ان وصل الى نفق صغير , دخل اليه و بدأ يركض ثمّ التجأ الى احدى المحال التي كانت تحتوي على عدد مـُثنّى من الابواب ,دخلها و خرج من الباب الاخر و راح يتابع الركض. اقتربت الاقدام و بدأ قلب ام حسّان يزداد حاجه الى الهواء فارتفع مستوى الزفير في رئتيها. و بينما كان الخوف يتسلّق جسدها و يشلّ بعض من الدفئ و الطمئنينه فيه , رأت ورقه تقبّل الارض و تتأرجح على ساعدي كلماتها. لم يكن امامها خيار اخر كان عليها ان تحمي الثوره و صبحي , الوطن , الطيور ,و الله و كلّ شيئ .بدأ خوفها يتحوّل اصرارا, و بدأ ذلك الذي كان يتسلّق جسدها كالعنكبوت يتحوّل طاقه و تحدي. ان ما سيحصل بعد قليل سوف يغير مجرى الكون بالنسبه لها فهي سوف تنقذ المكان من الاحتراق و هي لن تبات متهمه و لن تموت و لن تسمح لهم بالاقتراب منها بأي شكل من الأشكال. حملت الورقه بكلتا يديها, فتحت فمها و تناولتها كطفله تلتهم وجبتها المفضله صبيحه العيد و كانت تلك الذّ الوجبات التي تناولتها ! كانت وجبه من حرّيه و اصرار. اقتربو منها أكثر و عندما وصل اقترابهم الى زاويه المكان, فزعت كلّ الطيور و حلّقت عاليا مبتعده و الان لم يبق َ في المكان سوى ام حسّان و رائحه الخبز و اربعه احزيه عسكريّه.

يتــــبع

من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03741 seconds with 11 queries