[عاشق من فلسطين]

حملة اليراع هبوا لمواساة أبانا الأدب..
بوفاة أحد أعز أبنائه..
اليوم ..
وقفت الأقلام دقيقة صمت ..
واستكانت الكلمات صاغرة..
انهارت الدموع حزنا" ...
وتوقفت النبضات ...
صرخ الابداع..
هل صح الخبر..؟!!
وان صح ...
فلن نقف دقيقة صمت
أو يوم صمت
أو سنة صمت ..
سنقف عمرا" صامتا" ..
لا حزنا" عليه أو رثاء..
بل مناجاة لروح ..
كانت صامتة" بطبعها..
متفجرة" ...
بأحاسيسها..
ثائرة" بيراعها..
...
كيف الرحيل اليك ..
كيف الوصول الى أنامل مبدعة..
يا غربة"..
عشنا واياها عمرا" قصيرا" ..
لكنها كانت وطن..
كيف الوصول الى سر الخلود في تجاعيد يديك ..
يا ملهما" ..
كيف اخترقت أسرار الروح ..
كيف دغدغت المشاعرة.
وفجرت المواهب الدفينة..
كيف أثرت حمية أقلامنا ..
فهبت للمسير معك على درب الآلام..
موت ...
وليكن موتا"..
لا تضحكوا.. يا قيادات الجاهلية..
ليس انتصارا" حققتموه ..
بل هزيمة ..
فالموت يشد من عزيمتنا..
ونتفجر بالحزن ..
ويلهبنا الظلام ..
يا قائدا" ..
سنكمل ما بدأته .. يا وطن الأزقة ..
يا مبدعا" ..
سنرفع الأقلام شامخة"..
وعهدا" ..
لن يهنئ بعد اليوم عشاق الموائد والكراسي المخملية..
عهدا"..نوقعه بدمائنا..
عهدا" نسطره بدموعنا...
عهدا" اليك .. لن تموت فينا يا شمعة الحزن الغريبة ..
في ليل الفقراء..
وسنحزن ونبكي ونموت
لأننا عندما نحزن نكون في قمة الابداع..
وعندما نبكي نكون في قمة العطاء ..
وعندما نموت نشتعل منارة لنير درب أبناء النضال ..
سيروا على الدرب يا أخوة العهد ..
يا عشاق الرصيف ..
ولا تخافوا ..
ولا تيأسوا..
ولا ترثو فقيدنا..
فأنا أحس بأننا سنراه ثانية "..
سنراه ثانية ..
ها نحن آتون اليك...
فانتظرنا يا حلم الطفولة
انتظرنا ممدوح عدوان ..