الموضوع: . . . هِيَ فوضى !
عرض مشاركة واحدة
قديم 16/01/2009   #2
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي








أشـعُرُ بأني لا أستطيعُ الاسـتمرارَ بـِ هَذهِ الكِتابة الاسـتطرادية

الكِتابة ُ التي تبدأ بلا هَدفٍ وَ لا تنتهي أبداً

الكِتابة ُ التي تمتدُ سلسِلة ً لا نهائية ً إلى الفضاء، سَـأعودُ للكِتابةِ مرةً أخرى

سَـأعودُ أكثرَ قدرة ً عَلى تحديدِ ما أريدُ الكتابة َ عنه وَ خالياً مِن رغبةٍ غير مروّضةٍ في الكِتابةِ عنها

في سَـماعِها تتحدثُ عن حُبها لـِ كتابتك، أنتَ الذي لا تكترثُ بـِ أيِّ قارئٍ سِـواها

أنتَ الذي تـُلقي بـِ الدُنيا عَلى رفٍ صغير ٍ لـِ ترحلَ وَ تتجهَ إليها بـِ كُلِّ ما فيها

أنتَ الذي شَـيَّدتَ في كتابتكَ مَعبداً لأجلها وَ سكنتْ أركانه

أنتَ الذي أقمتَ لأجلها شَـريعة َ عَشق ٍ وَ ديناً مِن هَوى

أنتَ الذي تستقبلها في ليلكما الطويل، إلهة ٌ تقدّسها، جميلة ٌ تعشَقـُها، و طفلة ٌ تحبّها

أنت الذي تذوبُ قدرتكَ على التعبيرِ تماماً عند حميميةٍ ما تقولُ أو كلامُها العابر

أنت الذي ينصهرُ لسـانكَ وَ تجمدُ تماماً حينما تـُخبركَ " بلغةِ بسيطةٍ تحدّثكَ بها "عن حبّها لك أو ما تعنيه

أنتَ الذي تـَكادُ تنفطرُ حينَ تتحدثُ عَن أيِّ فكرةٍ عابرة

أنتَ الذي لم تكترث لأيِّ كَائن ٍ قـَبلها وَ لم يَكترث لكَ قبلها أحد

تـَشطركَ مِنها كلمة وَ تـُعيدُ خلقكَ مِنها حُروفٌ سَـريعة

أنتَ الذي شَـيَّدتَ لها ألفَ تِمّثال ِ حُبٍّ و خـَبَّأتَ لها في السَـماءِ ألفَ قـَصيدةٍ وَ قـَصيدة

أنتَ الذي تكتبُ لأنك تكتب، تكتبُ وَ لا تـَدري ما أنتَ كاتبٌ

أنتَ الذي سَـتتوقفُ الآن ، سَـتجبرُ نفسكَ عَلى التوقفِ الآن

أنتَ الذي تـُحبّها كَثيراً وَ تـُخبُرها بذلكَ دائِماً.


هيَ فوضى ,.









" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04576 seconds with 11 queries