عرض مشاركة واحدة
قديم 02/06/2008   #1
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي الديمقراطية في بلاد العرب -- الكويت نموذجاً


الديمقراطية في بلاد العرب -- الكويت نموذجاً.

نموذج الكويت في التعاطي مع الديمقراطية يستوجب التوقف والتأمل . وتجربة الكويت الناشئة في هذا المجال رغم كل ما يحيطها من تشكيك في قدرة المواطن العربي على اختيار الأنسب والأفضل لتمثيله برلمانياً . وعلى قدرته على الخروج من بوتقة الطائفية والقبلية والمراجع والعمائم التي تحشر أنفها في ادارة الدولة تاركة منابر الدين ووظيفة الدين لتتحول الى اداة تديرها المصالح الخاصة لبعض الجماعات.
الا ان التجربة بحد ذاتها رغم انها مخيبة للآمال كـ نتيجة ولكنها ربما ستعطي فرصة للشعب للتعرف على هذه الوجوه التي اختارها وفق معايير تبعد عن الوطنية والمواطنة وليعلم انها لا تفيد وطنه ولن تحقق له مكسب فلن يختارها مرة ثانية.
فلندع الشعب يجرب الاسلاميين (المحافظين) الذين غزوا برلمان الكويت غير مبقين من مكان للمرأة التي تشكل نسبتها من المصوتين أكثر من النصف . فالمرأة بدت وكأنها عدوة نفسها هناك . والاسلاميين الذين اعترضوا على وجود وزيرتين غير محجبتين في الحكومة الكويتية وانسحبوا من جلسة منح الثقة للحكومة معلنيها حرباً دينية في أطر الدولة وغزو جديد للتيار الديني عبر الديمقراطية ( وهذا أفضل بطبيعة الحال من السيطرة القسرية ) .
فهل هناك من أمل من هذا الشعب في أن لا يختار ممثليه على اساس قبلي وطائفي وان يختار من يجده الأنسب في تمثيله امام سلطات الدولة ؟؟!. أم أننا سنجد الصورة هذه تتكرر في كل دورة انتخابية؟؟!! .فهل هناك امل في تربية الشعوب على ممارسة الديمقراطية؟؟! ام أن عاداتنا وسيطرة انتمائاتنا وانسابنا على عقولنا ستبقى محركنا الأول دون النظر الى الوطن الذي لن يكبر ويزدهر في مثل هذه الصورة؟؟!
مبروك على الكويت برلمان اختاره الكويتيون على اسس اختاروها هم .
عزائنا نقدمه لأحرار الكويت الذين ستفرض عليهم المزيد من القيود والخنق في مسيرة المعاناة لأجل ديمقراطية يعيها الشعب ويعرف استخدامها.
نحو مزيد من التضييق والمنع والفصل والتحكم في حياة الآخرين ولكن لا بأس ليعلم الناس أن الدين سيتلف السياسة وستتلفه.
ونتمنى مرة اخرى درساً للكويتين وكل شعوب العرب في الديمقراطية.

باشق مجروح

صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03563 seconds with 11 queries