أنباء عن مقتل ضابط أمني كبير في تفجير دمشق متهم باغتيال الحريري
كشفت مصادر متطابقة أن التفجير الذي هز مدينة دمشق أول من أمس السبت قرب أحد فروع الاستخبارات العسكرية وأسفر عن مقتل 17 شخصاً وجرح العديد غيرهم، استهدف عميداً في الاستخبارات العسكرية السورية تم التحقيق معه في وقت سابق من قبل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقالت مصادر سورية معارضة لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن الانفجار أدى إلى مقتل العميد عبد الكريم عباس، نائب رئيس فرع فلسطين للمخابرات السورية، وهو أحد أقوى الفروع الأمنية السورية وأكثرها صيتاً.
ولم تردّ سوريا على هذه الادعاءات، وتجاهلت إعلان أسماء القتلى حتى الآن على رغم مرور يومين على الحادثة، ورغم متابعة وسائل الإعلام السورية للحادثة وتفاصيلها وتداعياتها منذ الساعة الأولى لوقوعها. وشددت في المقابل على أن كل الضحايا هم من المدنيين وأن أي عسكري لم يصب بالتفجير.
ووفقاً للمصادر السورية المعارضة فإن العميد عباس هو أحد الذين تم التحقيق معهم في قضية اغتيال الحريري، وقد توفي ابنه في العملية أيضاً. وفي هذا السياق أشار مصدر ديبلوماسي أوروبي في دمشق إلى أن جهات أوروبية مهتمة بشدة لمعرفة حقيقة هذا الادعاء، وقال في تعليق لـ(آكي): "يثير هذا الادّعاء الذي تتبناه بعض أطراف المعارضة خارج سوريا الكثير من الاهتمام، ونحاول تقصّي حقيقة الأمر، فمقتل ضابط كبير كعباس قد يغيّر الكثير من الفرضيات، ويطرح فرضيات أخرى".
وكانت مصادر غير رسمية في لجنة التحقيق الدولية قالت إن عباس وغيره من ضباط الاستخبارات السوريين اعتبروا مشتبهين بهم في قضية اغتيال الحريري، وأن اللجنة حققت معه في فيينا مطلع العام 2006، ولم يكن بالإمكان في حينها التحقق من صحة هذا الخبر لتكتم السلطات السورية ولجنة التحقيق حول هذا الموضوع.
قم واضرب المستحيل بقبضتك اليسرى
انت تستطيع ذلك
http://themanofpapers.wordpress.com
|