(( الطفل وحيداً ))
سمعته يبكي ، فتوقفت علي منحني طريق
دنوتُ حتي بلغت باب الكوخ
إنه طفل ، العذوبة في عينيه
يرمقني من مهده
فيسكرني حنانٌ عظيم كأنه الخمر
أمه أبطأت ، وهي تلتقط القش
والطفل عند يقظته ، راح يبحث عن الصدر
وبكي
أخذته بين ذراعيَّ
وترنيمة مرتعشة تصعد إلي شفتي
القمر يرنو من خلال النافذة
والطفل يعود للنوم
بينما صدري الغني بحمله
يستحم في الترنيمة العذبة
وهو ينعم بإنتصار غريب
فتحت المرأة باب الكوخ وهي ترتجف
وإذ رأت علي محياي سعادة حقيقة
تركت صغيرها يغفو بين ذراعي
عندما تدمع عيون الورد
ترتجف نبضاتها و يهتز قوس أهدابها
لتحمل أحداقها الماء و النار بدمعة واحدة
تتراقص بحكايا من لهب