غابرييلا ميسترال
ولدت الشاعرة غابرييلا ميسترال في تشيلي عام 1889. توفيت عام 1965. نالت جائزة نوبل للآداب عام 1945. عاشت حياتها في فقر مدقع، وقيل أنها نالت مرة جائزة تقديرية ولكنها لم تستطع الحضور لتسلم الجائزة لإنها لم تكن تملك ثوباً مناسباً.
عملت مُدرّسة، عانت شقاء الحياة بكل ألوانه. كان الشاعر بابلو نيرودا أحد تلاميذها في المدرسة والذي فاز بجائزة نوبل عام 1971. يقال أنها أخفته في بيتها حين كان ملاحقا كانت من أنصار حرية الرأي والتعبير. بدأت تنشر كتاباتها في الصحف المحلية بتخوف ثم انتشر صوتها وصيتها خارج البلاد. عُينتْ قنصلا في تشيلي بعد تلك المسيرة الشاقة والمعطاءة.
غابرييلا ميسترال أمومة بلا إنجاب، عاشقة حتى آخر عمرها لرجل وحيد مات منتحراً في ظروف غامضة، خصوبة روحية تلد الكون شعرا من عالم الأشياء، بحسية عميقة، ورؤية مرهفة ومثقفة، يختلط فيها عشق الحياة مع اللوعة والقلق الوجودي.
أنجبتْ قصائد، وفي قصائدها أنجبت أطفالاً، رجالاً، أحلاماً ورؤى تخالها أعمق من حقيقة - هذا ما تسكبه قصائدها وكلماتها، خصباً وعميقاً.
كانت خلّاقة في وحدتها، متقدة برغبات الصانعة الحازقة والجزلة، تُسخّر وقائع الحياة والطبيعة لصنع منمنمات شعرية كاشفة وأنيقة، مكسبة إياها أبعاداً وتجليات شاهقة. . .منقول
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|