الموضوع: أسبوع وكاتب - 3
عرض مشاركة واحدة
قديم 02/04/2009   #85
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


في أحـد لقـاءات ولـيد مـدفعي مع صحـيفه المحرر نـيوز عام 1998 العـدد 154 يـرد المـدفعي فيـها على الاتهـام الذي وجه له بتذويب جثـّه (( فرج الله الحـلو )) -الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني - بالأسـيد و يطلق معها رأيه بالشـيوعيه :

"
جاءت الـتهمه من العداوه المتسحكمه بيني و بين الماركسيه التي لم أقبلها لأسـباب كـثيره , أهمها ان الشيوعيه صهيونيه أكثر من البراغماتيه, حيث يوجد نقاش حول البراغماتيه تمنعها من كامل السياده بينما تحرك الشيوعيه النقاش في العقيده الماركسيه كنظريه نهائيه, مما يمكن اليهود الصهاينه من القبض على السياده في الشـيوعيه و هو ما حدث مرارا ً .. و كان واضـحا ً في اتـفاق القوتين العظيمتين في التصويت على تقـسيم فلسطين و لم يحدذ هذا الاتفاق سـوى مرة واحده, في تقطيع فلسـطين.
و لم نـكن على بعد كبير من أصدقائنا الشيوعيين إلا بعد هذا الموقف الذي خالف فيه ستالين الموقف الحقيقي للنظريه الشيوعيه التي تمثلت مرارا ً في كتابات لينين حين استنكر أكثر من مرّه ادعاءات حزب البوند الاشتراكي الروسي اليهودي في ضروره المحافظه على كيان خاص باليهود ضمن النظريه العماليه. وقد شـهد مؤتمر بروكسل التصويت الحقيقي على ايجاد وطن قومي لليهود حين رفض البلاشفه و المناشفه مثل هذا الوطن.و شتم الزعيم الشيوعي تروتسكي آنذاك هرتزل مبيناً أن القوميه سـؤول الى الزوال و كذلك الدين الذي كان يعتبر خرافه في نظر الماركسيه. و قد نشر أكثرهم مقالات موسعة حول هذه النقاط ليفهم اليهود ضروره عدم تشبثهم بهويه خاصة, حيث كان معظم مؤسسي الأحزاب الشيوعيه العربيه أو الأوروبيه من اليهود. و لا مجال لذكر لأسمـاء في هذا اللقاء. و لكن منهم فكتور ادلر في النمسا و روزا لوكسمبرغ في ألمانيا ومرحييم في فرنسا مؤسس جريده (( لومانيتيه )) و أبو زيام مؤسس الحزب الشيوعي السوري و كان رئيسا ً للحزب الشـيوعي في حيفا.


نـاضلت في ظروف قاسـيه في وجه طروحات الحزب الشـيوعي و خصوصا حين نشـرت " كيف تصبح كاتبا ً كبـيرا ً " و " من هم أشهر أدبائنا " و " بـساط طشقند الأدبي " و يبدو من هذه العناوين أنني تعمدت أن أسخر آنئذ من أعضاء رابطه الكتاب السوريين الذين ظهرو بمباركه من الحزب الشيوعي و اصدقائه. و قد آلمتهم تلك المقالات التي أعاد نشرها المشرفون على اصدار صفحات ثقافيه في الجرائد اليوميه مما أور صدرم فقامو بضرب الكاتب ياسين الرفاعيه في ساحه المرجه و مزقو قميصه كما ضربو الناقد المعروف محيي الدين صبحيي لاعجابه بتلك المقالات و كسروا نظاراته. و اشترك في الضرب أحمد الغفري و نصر الدين البحره و تم حادث الضرب قرب مقهى الهافانا أمام مكتبه التنبكجي. و في المـساء جرت معركه ثانيه انتقم فيها محيي الدين من الذين ضربوه بمساعده مروان برازي الذي كان من حزب فيصل العسلي و شغل منصب مستشار في وزاره الداخليه في الرياض, كما شغل منصب محاسب في جريده تشرين مع الصحافي القدير الذي اسسها جلال فاروق الشريف.
و قد تعرضت بالنقد الساخر من أبرز كتابهم في تلك الآونه غسان الرفاعي الذي كان يتبجح كثيرا ً من يساري يبحث من أين تؤكل الكتف و كان ينجح في التنثل من اليساريه عند اللزوم ليؤمن لنفسه اضطراد الشهره , يساعده من بعيد التزامه مع اليساريين الفرنسيين.
هذه المواقف أدت الى تهديدات كانت تصلني عبر الهاتف و هذه الطريقه معروفه كأسلوب يمارسه الشـيوعيون دائما ً, و لم أكن أخشى من تلك التهديدات التي وصلت الى حد التنويه بوجود قنابل مخبأه في مكتبي. و بقينا على الحربي معهم.
حين قامو هم انفسهم بتسليم فرج الله الحلو و ظهرت اشاعه تذويبه بالأسـيد. أنكرت أن يكون فرج الله قد ذوب بالأسـيد. لقد أرادت الدعايه الأميركيه أن تفزع الوجود الماركسي بهذه القنبله الاعلاميه. و صار عليّ ان اكذب الحادث لأخفف من صدمه وقع قصه التذويب على نفوس المناضلين في وجه أميركا. قلت لهم أنه لا يوجد أسيد يذوب جثه كامله إلّا بعد تقطيعها و تحريكها بقضبان لا تتأثر بالحموض المحضره لتلك الغايه مما يتطلب مدقات كبيره من الزجاج و حين سيتم التذويب ستنقبل الجثه الى رواسب من الصعب أن تخرج من بالوعه البانيو في الحمام و هذا ما سيجبر الفاعلين على نقل الرواسب و دفنها . و هو ما يضعنا أمام حيره في أن يكون أحد الأغبياء أعتمد هذه الطريقه و لكن المعلومات الحقيقيه هي أن فرج الله الحلو لم يتحمل معامله قاسيه فتوفي بالسكته القلبيه و لم تكن وفاته مطلوبه و لكنها حدثت بشكل مفاجئ حيث ان وفاته تسرّ الطرف الماركسـي أكثر من الأطراف الأخرى التي كانت تأمل الكثير من محاورته.
اتهمني الشـيوعيون لأنني أحمل شهاده كيميائي صيدلاني و لأنني كنت أعرف جيدا عبد الوهاب الخطيب المدير العام للمخابرات آنذاك الذي جمعتني الدراسه الثانويه معه في ثانويه ابن خلدون. و هكذا كانت المعلومات الغزيره متوفره عندي بعدما صارت رسائل فرج الله الحلو من لبنان إلى سـوريا بين يديّ و كذلك عدد من رسائل خالد بكداش من خارج سـوريا الى الحزب الشـيوعي بين يديّ. "


من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04183 seconds with 11 queries