حاولت مرارا ً معرفه أيّ الطـرق هو الأفضل للبـدأ و اكـتشفت أخيـرا ً أنـه ليس هناك أفضل الطـرق و لـيس هناك أسـوأها مادام هناك كمّ كاف ٍ من الـهدف بيننا .. و بذا قررت أن أبدأ من النـهايه :
" ليست عندي ذكريات غنيه تفوق الواقع و مهما بلغت الذكريات من أبهتها و عظمتها. أنا قضيت السبعين عاما ً حرّا ً في حياتي على الطريقه ( الرواقيه ) التي نادى بها الفيلسوف زينو قبل الميلاد و تأصلت باليوغا, و تأثر المسيح بتعاليمها. فكنت أمارس عملا ً يروق لي, حتـّى إذا تضايقت بدلت عملي مهما كان رحبي وفيرا ً .
و عملت مستشارا ً لرئيس الجمهوريه ناظم القدسي, و استقلت عندما استلم راشد القطني الشعبه الثانيه , استفدنا من وزير الاعلام عبد السلام العجيلي كضابط ارتباط مع مستاشرين رئيس الجمهورية, إعطاء رخصه مجله ( ليلى ) باسم فاروق الشريف , وجاء الدكتور سامي الجندي كوزير للثقافه و اختارني كخبير للوزارة لشهر واحد, و قد اختلفت معه و اختـُرت بعد ذلك كوزير للثقافه و لكني رفضت هذا المنـصب عام 1968 . "
نص من حديث وليـد مدفــعي لجريده الـبعث عن ماضيـه ..
. . .
ولد الاسـتاذ مدفعي في دمشق 1932.
تلقى تعليمه في دمشق، تخرج في جامعتها حاملاً الإجازة في الصيدلة، عمل في التدريس والصيدلة و كمندوب أدويه و أيضا في الصحافة و بعض السياسة .
كاتب مسرحي معروف و روائي و اذاعي و محاضر في قضايا الفكر.
عضو في جمعية القصة والرواية و في اتحاد الكتاب العرب.
حاز على عدة جوائز أدبية أبرزها جائزة وزارة الثقافة للمسرح وجائزة المجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم الاجتماعية.
كان الاسـتاذ وليد يردد عباره " الى الذين رفضو أن يغادرو أرض الوطن" و الجدير ذكره انـّه هو شخصيّا عندما أطرّ للـسفر خارج البلد الى أولاده بأميركا عام 2001 تعرّض لـجلطه دماغيّه كادت تقتله بقي بعدها في اميركا سته اشهر فقد على اثرها القدره على النطق و نسي القراءه و القواعد !
الّا أنّ رغبته بالمتابعه واقفا و معرفته بحاجتنا لابداعه جعله يتعلّم القراءه و الكتابه و قواعد الاملاء العربيه من جديد !
كما و تعلـّم أيضا اسـتخدام الحاسـوب لاستخدامه في التأليف و النـشر ..
ألّف بعدها مقالات و أصدر كتبا عدّه و لم يكن النطق عائق في سبـيله فـصار يكتب لاهله و زواره ما يريد ابلاغهم به ..
تـوفي أيضـا في دمـشق يوم الثلاثاء في 18 تشرين الثاني \ نوفمبر\ 2008 عن عمر ناهز السادسه و السبعين ..