أبانا الذي..
أبانا الذي في الأرض يا من أحسه في شوكة صنوبر
في صدر العامل الأزرق
في الطفلة التي تطرز، مقوسة الظهر
و هي تلف الخيوط بإصبعها.
أبانا الذي في الأرض
في الأخدود
في البستان
في المنجم
في السينما
في النبيذ
في بيت الطبيب
أبانا الذي في الأرض
حيث مجدك و جحيمك
و حيث الليمبوس..
أبانا الذي في المقاهي
حيث المقتدرون يأخذون شرابهم
أبانا الذي في الأرض
جالسا، تقرأ، على مقعد من حديقة البرادو
أنت ذلك العجوز الذي يطعم العصافير
لب الخبز، بينما يتنزه..
أبانا الذي في الأرض
في الزيز، في القبلة
في السنبلة، في الصدر
في كل الطيبين..
أبانا الذي يسكن في أي مكان
يا إلها يدخل في أي فراغ..
أنت يا من يزيح القلق، يا من على الأرض
أبانا الذي نراه، نحن الذين من شأننا أن نراك،
فيما بعد..
أينما كان، أو هناك في السماء.
غلوريا فويرتيس (اسبانيا)
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|